تفيد الأنباء الواردة من مناطق انتشار المخيمات في الرقة وريفها، بظروف معيشية صعبة للغاية يعيشها قاطنو تلك المخيمات بسبب نقص الدعم من الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية.
ويتوزع 58 مخيماً على أطراف مدينة الرقة وأريافها معظمها عشوائية، وتقطنها آلاف العوائل الوافدة من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وتعاني تلك المخيمات من نقص المرافق الطبية والصحية ونقص المواد الغذائية، إضافة إلى عدم وجود فرص عمل لأرباب الأسر.
وأكد القاطنون في المخيم أن المساعدات تغيب عن المخيمات منذ عدة أشهر، في حين أن فرص العمل شحيحة والأجور لا تكفي لتلبية احتياجات الأسر.
وذكروا أن بعض المنظمات تقدم مستلزمات للسكان تحت إشراف هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة للإدارة الذاتية، لكن هذه المساعدات لا تكفي احتياجات الأسر، حسب تعبيرهم.
وحول ذلك، قالت الناشطة في مجال المناصرة وحقوق الإنسان مايا عصملي لمنصة SY24، إنه “من المهم تكثيف جهود المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الغذائية والطبية والصحية لسكان المخيمات، إضافة إلى توفير فرص عمل لأرباب الأسر والضغط على الجهات الرسمية لتقديم المزيد من الدعم للمخيمات”.
وأضاف أن “سكان مخيمات الرقة من ظروف معيشية صعبة للغاية، وتحتاج هذه المخيمات إلى دعم عاجل من المنظمات الإنسانية والجهات الرسمية”.
ونهاية العام الماضي 2023، طالب قاطنو المخيمات العشوائية المتضررة في ريف الرقة، “الإدارة الذاتية” والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في المنطقة بضرورة الإسراع في تقديم خيام جديدة بدل القديمة التي باتت مهترئة جداً وغير قادرة على تحمل الأحوال المناخية الصعبة.
كما طالبوا مجلس الرقة المدني بإرسال لجان مراقبة وتقييم لأوضاعهم ومعالجة المشاكل والصعوبات التي تواجههم، في ظل انعدام كافة مقومات الحياة وعدم توفر الخدمات فيها خاصةً المياه النظيفة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وغياب تام للمحروقات.