تتبع ” أم مازن” نظاماً غذائياً معيناً لها ولعائلتها خلال فترة العيد، حرصاً على سلامة صحتهم، وعدم تعرضهم إلى اضطرابات هضمية بسبب تغيير نظام وجبات طعامهم بعد صوم شهر كامل.
يصاب الكثير من الأطفال والكبار أيضاً باضطرابات هضمية خلال فترة العيد، وذلك تغيير النظام الغذائي المتعمد خلال شهر رمضان.
“أم مازن” سيدة أربعينية، وأم لثمانية أولاد، تسكن في مدينة أريحا جنوبي إدلب، تعمل على تغيير مواعيد وجبات طعام عائلتها بشكل تدريجي من صباح اليوم الأول للعيد
تحدثنا عن الطريقة الصحية التي تتبعها خلال فترة العيد، وتحمي بها عائلتها من الأمراض الهضمية، فتقول: ” استبدل وجبة السحور بوجبة إفطار، وأطبخ على وجبة الغذاء طعاماً خفيفاً على المعدة كالرز والدجاج مثلاً”.
“بالنسبة للحلويات والأطعمة الأخرى فهي قليلة جداً في اليوم الأول خاصةً، حتى تتعود المعدة على نظامها الجديد”، حسب ما أضافت “أم مازن”.
تعد أيام العيد موسماً استثنائياً لتناول الحلويات بأنواعها المختلفة والشوكولا والمشروبات عند الكبار والأطفال بشكل خاص، مما تسبب عند الكثير صعوبة في الهضم، يؤدي إلى آلام شديدة في المعدة والأمعاء وتؤثر سلباً على الصحة.
يغافل بعض الأطفال أمهاتهم وآبائهم خلال انشغالهم في استقبال الضيوف، فتتاح لهم الفرصة في تناول الأطعمة المختلفة دون رقيب.
“أحمد” البالغ من العمر 12 عاماً، يقيم في مدينة إدلب، في كل عيد يصاب بألم في أمعاء وذلك بسبب تناوله كميات كبيرة من الحلويات والمعجنات والموالح.
في هذا العيد، تناول الحلويات وتعرض لبرد شديد نتيجة مع أصدقائه تحت المطر.
مرت الليلة الأولى من أيام العيد على “أحمد” وهو يعاني من ألم فظيع في أمعاء إضافة إلى الإقياء والإسهال.
أعدت ” أم أحمد” كأساً من اليانسون الساخن، وضافت أغطية فوق جسد طفلها الذي يرتجف من البرد، تقول: ” خف ألمه بشكل كبير بعد تناول اليانسون وشعوره بالدفء”.
ينصح اختصاصين الصحة الهضمية بعدم الإكثار من تناول الحلويات والأطعمة المختلفة وخاصة لدى الأطفال التي تسبب عادةً آلام شديدة في المعدة والأمعاء