القاطنات في مخيم الهول يواجهن صعوبات كبيرة في إجراء العمليات الجراحية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يعيش قاطنو مخيم الهول وخاصة النساء ظروفاً إنسانية صعبة للغاية، تُفاقمها صعوبات جمة في الحصول على الرعاية الصحية وفي إجراء العمليات الجراحية اللازمة.

وتروي إحدى قاطنات مخيم الهول معاناتها مع زوجها مبتور الأطراف، الذي يُعاني من إصابة قديمة في الرأس تُفقده القدرة على الكلام أيضاً، وسط حاجته المُلحة لعملية جراحية مستعجلة.

وناشدت السيدة أهل الخير والصدقة لمساعدتها في توفير تكاليف العلاج والعملية، مُشيرةً إلى مسؤوليتها عن ستة أطفال معها في المخيم.

ويُعاني مخيم الهول من نقص حاد في المرافق الطبية المُجهزة لإجراء العمليات الجراحية، ممّا يُجبر المرضى على الانتظار لفترات طويلة، على أمل أن تقوم إحدى المنظمات الإنسانية والطبية بمد يد العون لهم.

ويُؤدي نقص الرعاية الجراحية في مخيم الهول إلى تفاقم معاناة المرضى ممّا قد يُعرض حياتهم للخطر، كما أنّ ذلك يُعيق عملية إعادة تأهيل الجرحى ويُؤثر سلباً على صحتهم النفسية.

وفي هذا الصدد، أكد مهتمون بالملف الإنساني أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولية توفير الرعاية الصحية اللازمة للاجئين والنازحين، بما في ذلك توفير مرافق طبية مُجهزة لإجراء العمليات الجراحية في مخيمات اللجوء.

وقال مضر حماد الأسعد رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين لمنصة SY24، إن “هناك صعوبات كبيرة في المسألة الصحية والطبية في الهول، بسبب الصعوبات التي تواجهها المنظمات الطبية الدولية في الدخول إلى المخيم”.

وأضاف أن هناك صعوبات وتحديات يعاني منها الكادر الطبي والتمريضي الذي يريد الدخول إلى المخيم، وصعوبات يعاني منها المرضى وخاصة النساء أثناء الولادات التي تتم بطرق بدائية عن طريق (القابلة) ما يعرض حياة النساء والأطفال للخطر، يضاف إلى ذلك اضطرار المرضى إلى اللجوء إلى الأعشاب الطبية للتداوي، ما يؤكد حجم الواقع الصحي المتردي داخل المخيم.

وطالب الأسعد التحالف الدولي والأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين العمل على توفير المواد الطبية والصحية ومواد التنظيفات داخل المخيم، والأهم إنشاء مستشفى خاص للمخيم بكافة الاختصاصات وخاصة الولادة وغسيل الكلى والجراحة بالإضافة إلى قسم خاص للأطفال كونه هناك انتشار واسع للأمراض المعدية وأمراض الأطفال والأمراض التنفسية وغيرها من الأمراض.

ونهاية العام الماضي، أكدت مجموعة من النساء في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، أن الظروف التي يمرون بها صعبة للغاية ولم تعد تطاق، على حد تعبيرهم.

ونقلت عدد من نساء المخيم جانبا من المعاناة التي تواجههم داخل المخيم، والتي تجبرهم في كثير من الأحيان على المطالبة بترك المخيم ومغادرته إلى بلدانهم الأصلية.

مقالات ذات صلة