تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية، بشن تنظيم داعش هجمات مباغتة استهدفت ميليشيا جديدة مدعومة من روسيا وهي ميليشيا “قوات المهام الخاصة”.
وفي المستجدات، شن تنظيم داعش، أمس الأحد، هجوماً على رتل عسكري لقوات المهام الخاصة المدعومة من روسيا، وذلك على طريق (تدمر دير الزور)، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في محيط المنطقة.
وردًا على ذلك، شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على مواقع تنظيم داعش في البادية، إضافة إلى تنفيذ طيران الاستطلاع استطلاعًا جويًا مكثفًا على امتداد محاور البادية السورية، لرصد تحركات وفول و مخابئ عناصر تنظيم داعش.
ورأى مهتمون بملف البادية ومنهم الناشط يوسف الشامي في حديثه لمنصة SY24، أن هذا الهجوم يدل على أن تنظيم داعش لا يزال نشطًا في البادية السورية، على الرغم من الجهود العسكرية وحملات التمشيط البرية والجوية للقضاء عليه.
ونبّه الشامي إلى أن ازدياد وتيرة الهجمات في الآونة الأخيرة للتنظيم، تدل على أن تنظيم داعش يحاول إعادة تنظيم صفوفه وتوسيع نفوذه في المنطقة، وفق رأيه.
ورجّح الشامي أن تستمر روسيا في شن غارات جوية على مواقع تنظيم داعش في البادية، مع تكثيف عمليات الاستطلاع لرصد تحركات خلاياه النائمة.
يشار إلى أن ميليشيات “قوات المهام الخاصة” كان يشرف عليها في وقت سابق من العام 2022 ضباط من الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري، وكانت تنشط عملياتها في منطقة الجبل الأبيض قرب حقل جزل في بادية تدمر شرقي حمص.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن داعش عن تصفية ثمانية عناصر من قوات النظام وميليشياته في ريف حمص الشرقي، لافتا وعبر معرفات تابعة له إلى أنه أسر وقتل أربعة عناصر من قوات النظام غربي منطقة السخنة في بادية حمص، في حين أكد أنه قتل عناصر آخرين بكمين غرب مدينة تدمر في بادية حمص، دون تحديد عددهم.
ومنذ بداية العام الجاري 2024، يواصل التنظيم شن الهجمات المباغتة على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الدفاع الوطني ولواء القدس، إضافة إلى فتح جبهات في بوادي الرقة ودير الزور والحسكة لاستهداف قوات قسد، حسب مصادر متطابقة من المنطقة الشرقية.
