ظروف قاسية تجبر الأطباء السوريين على الرحيل

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24 

هجرة الأطباء السوريين إلى الخارج تستنزف القطاع الطبي بشكل لافت، حيث كشف حديثاً رئيس فرع نقابة أطباء الأسنان في دمشق عن مغادرة 800 طبيب من سوريا، من أصل أربعة آلاف طبيب مسجلين في النقابة.

وقال مسؤول النقابة، إنه “يومياً يوقع على خمس شهادات حسن سيرة وسلوك للأطباء بهدف استكمال أوراق السفر إلى ألمانيا أو الخليج”، مشيراً إلى أن “المبالغ المالية الضخمة لفتح عيادة خاصة في الداخل السوري تجبر الكثير من الخريجين الجدد على السفر”.

إضافة إلى تدني قيمة أجور أطباء الأسنان التي لا تتناسب مع التكاليف وأسعار المواد والحياة المعيشية عموماً فضلاً عن ذلك، فإن الخريج لا يمكنه الانتساب إلى النقابة إلا بعد قضاء عامين بمزاولة المهنة في الأرياف، كل ذلك دفع معظم الخريجين إلى السفر والهجرة.

وبيّن مصدر طبي لموقع محلي مؤخراً، أن نسبة كبيرة من الأطباء الخريجين يسعون للسفر من أجل الحصول على اختصاص من الخارج ، إذ يتخرج سنوياً من كليات طب الأسنان قرابة 5 آلاف طبيب تستوعب الوزارات المعنية في الاختصاصات الطبية منهم قرابة 500 طبيب، فيما يبقى  4500 طبيب دون اختصاص، بالوقت الذي يبلغ عدد الأطباء الذين يزاولون المهنة 2500 طبيب فقط، بنسبة لا تتجاوز 10 بالمئة من إجمالي الأطباء في سوريا.

وفي ذات السياق تتعالى أصوات العاملين في القطاع الطبي والصحي بمناطق النظام بما فيهم الأطباء والممرضين، للفت الأنظار إلى معاناتهم التي تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث يعاني القطاع الطبي عموماً من أزمة عميقة وظروف عمل صعبة، تواجه الكوادر العاملة، بدءاً من انخفاض الرواتب الشهرية وغياب الأمان الشخصي وليس انتهاء بالقرارات العشوائية التي تقيد عملهم.

وسلطت منصة SY24 الضوء على الواقع الطبي في سوريا من خلال تقاريرها اليومية، إذ بينت أن اختصاصات عديدة منها طب التخدير يعاني عجزاً واضحاً جعل مسؤولين في حكومة النظام، يدقون ناقوس الخطر حول النقص الحاصل في عدد الأطباء.

حيث زادت هجرة الكفاءات خارج سوريا من أزمة شح اختصاصي التخدير في ظل الواقع الصحي المتدهور وتدني مستوى الدخل الذي أجبر آلاف الأطباء على مغادرة البلاد خلال السنوات الماضية.

إذ يرى كثير من العاملين في القطاع الطبي بمناطق النظام  في الهجرة حلاً جذرياً للتغلب على ظروفهم المعيشية والاقتصادية السيئة، والتي لعبت دوراً كبيراً في دفعهم  إلى الاستقالة، حيث ترد إلى النقابة يومياً عشرات الطلبات من الأطباء الراغبين في الحصول على وثيقة السفر وذلك بحثاً عن حياة أفضل في الخارج توفر لهم بيئة عمل آمنة وداعمة.

مقالات ذات صلة