عاشت مدينة السويداء في ساعات الليل الماضية حالة من التوتر والاضطرابات الأمنية، بعد وقوع سلسلة من التفجيرات وإلقاء القنابل، أثارت مزيدا من الهلع بين السكان.
وحسب الأحداث التي حصلت في ساعات الليل، سمع دوي انفجار قوي بالقرب من مساكن الكهرباء على طريق الكوم، إضافة إلى انفجار قذيفة صاروخية في أجواء المدينة، تبعه سماع رشقة رصاص.
وفي السياق، ألقى مجهولون قنبلة يدوية على فرع أمن الدولة على طريق قنوات، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، وقنبلة يدوية أخرى في حي الجلاء، دون تسجيل أضرار بشرية.
وسبق تلك التطورات الأمنية إقدام مجموعة أهلية على احتجاز ضابطين برتبة رائد ومقدم وعنصراً من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وذلك عند دوار العنقود شمال المدينة، رداً على اعتقال أحد أبناء السويداء.
وأكد أبناء المدينة، أن المنطقة تسودها حالة من التوتر والغضب بسبب عمليات الاعتقال المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية.
وقالت الناشطة السياسية راقية الشاعر ابنة محافظة السويداء لمنصة SY24، إن “التفجيرات التي شهدتها المدينة هي كالعادة تمثيلية من تمثيليات أجهزة الأمن، حيث وقعت 3 تفجيرات: الأول عند فرع أمن الدولة، والثاني عند منطقة الكوم، والثالث في منطقة شارع الكويت قريب من طريق المستشفى”.
وأكدت أن ما يجري هدفه بث الرعب والخوف بين المدنيين وإيصال رسالة بوجود إرهابيين في المدينة، لافتة إلى من يقف خلفها هي أجهزة أمن النظام السوري.
ولفتت إلى أن النظام قرر إحياء ذكرى 17 نيسان في بلدة المزرعة من خلال دعوى استفزازية وجهها فرع حزب البعث التابع له، بالتزامن مع نية حراك السويداء الشعبي إحياء تلك الذكرى عند النصب التذكاري، مؤكدة أن كل ما يجري هي رسائل لترهيب السكان وثنيهم عن حراكهم الشعبي.
وبشكل مستمر ينادي سكان السويداء بطرد قيادات الأفرع الأمنية، التي يتهمونها بالفساد والتواطؤ مع عصابات السرقة والمخدرات، إضافة إلى المطالبة بمحاسبة المتورطين في حادثة إطلاق النار ووضع حد للفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة.
ووسط كل ذلك، يتواصل الحراك الشعبي الواسع في محافظة السويداء جنوبي سوريا المطالب بالتغيير السياسي وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة الفساد.