تتواصل التحذيرات من خطر السباحة في نهر الفرات حيث تكثر حالات الغرق في النهر، خاصة في بعض المناطق الأكثر خطورة.
يأتي ذلك بالتزامن مع ازدياد إقبال أهالي الرقة على السباحة في نهر الفرات هرباً من الأجواء المناخية الحارة.
بدوره، حذر فريق الاستجابة الأولية في الرقة من السباحة العشوائية في نهر الفرات، مشدداً على ضرورة مراقبة الأهالي لأطفالهم.
وشدد الفريق على خطورة السباحة في 3 مناطق محددة وهي: منطقة الجسر القديم التي تتميز بوجود دوامات وتيارات قوية، إضافة إلى منطقة الجسر الجديد، حيث تُشكل هذه المنطقة خطراً أيضاً بسبب التيارات القوية، يضاف إليها منطقة ردة العلاص، وتُعرف هذه المنطقة بوجود حفر عميقة ومخفية.
من جانبهم، طالب الأهالي بزيادة نقاط المراقبة على جانبي النهر، خاصة في منطقة بين الجسرين التي تشهد ازدحاماً كبيراً. كما طالبوا بتوفير المزيد من الغواصين وزوارق النجاة لسرعة الاستجابة لحالات الغرق.
الجدير ذكره، أنه خلال العام الماضي 2023، انتشل فريق الاستجابة الأولية 36 غريقاً من نهر الفرات وقنوات الري في الرقة.
وفي هذا الصدد، قال الناشط أبو عبد الله الحسكاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن مسؤولية سلامة كل من يريد السباحة تقع على عاتق كل الأطراف بدءًا من الأهالي ووصولاً إلى الجهات الخدمية التابعة للإدارة الذاتية.
وأوضح أن على الأهالي مسؤولية مراقبة أطفالهم وعدم السماح لهم بالسباحة في المناطق الخطرة، في حين يقع على عاتق فريق الاستجابة الأولية زيادة نقاط المراقبة وتوفير الغواصين وزوارق النجاة، والأهم تحرك الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءات لجعل النهر أكثر أماناً، مثل وضع علامات تحذيرية في المناطق الخطرة.
وقبل أيام، ناشد أهالي مدينة الرقة الجهات المختصة دعم فريق الغواصين في المدينة، وذلك من خلال توفير المعدات والمستلزمات اللازمة لعمليات الإنقاذ في نهر الفرات، خاصة في ظل ازدياد حالات الغرق بشكل ملحوظ.
وحسب أبناء المنطقة فقد سجلت العديد من حالات الغرق في نهر الفرات خاصة بين الأطفال، مما أدى إلى وفاة عدد كبير منهم.
جاء ذلك بعد أن تمكن فريق الغوص من انتشال جثة طفل وإنقاذ آخر في نهر الفرات، وذلك حسب ما أعلن عنه مجلس الرقة المدني.
