تنتشر ظاهرة الكلاب الشاردة بشكل ملحوظ في أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، مما يثير قلق وسخط السكان الذين يعانون من مخاطر هذه الكلاب على حياتهم وصحة أطفالهم.
وتقدم أحد سكان حي هرابش بشكوى للبلدية يصف فيها معاناة الحي من انتشار الكلاب الشاردة بكثافة، خاصةً حول حاويات القمامة ودوار هرابش.
وأكد صاحب الشكوى على تعرض جميع السكان بمن فيهم الأطفال لهجمات هذه الكلاب، لاسيما في الليل، مشيرا إلى عدم اتخاذ أي إجراءات لمكافحة هذه الظاهرة على الرغم من الحملات المعلنة.
وتتكرر الشكاوى من أحياء أخرى مثل القصور والحميدية، حيث يؤكد السكان على انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير، في حين يبدي بعضهم استغرابه من تأخر الجهات الخدمية في تنفيذ حملات مكافحة الكلاب الشاردة المعلن عنها.
ولفت سكان المنطقة إلى أن الكلاب الشاردة باتت تُشكل خطرًا على سلامة المارة، حيث قد تهاجمهم وتسبب لهم إصابات خطيرة.
كما يمكن للكلاب الشاردة أن تنقل الأمراض مثل داء الكلب للإنسان عن طريق العض أو الخدش، إضافة إلى تسببها في إزعاج السكان من خلال نباحها المستمر خاصةً في الليل.
وتعالت أصوات سكان أحياء المدينة مطالبة الجهات المسؤولة باتخاذ خطوات جادة لمكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة، مثل تنظيم حملات جمع هذه الكلاب وتلقيحها ضد الأمراض المعدية.
وطالب السكان الجهات الخدمية بضرورة تحسين النظافة العامة في الأحياء خاصةً حول حاويات القمامة، للحد من انتشار الكلاب الشاردة.
وأكد الأهالي على ضرورة إطلاق حملات التوعية بمخاطر التعامل مع الكلاب الشاردة وطرق الوقاية من هجماتها.
ولا تقتصر تلك الظاهرة على أحياء مدينة دير الزور بل تمتد إلى مناطق أخرى شرقي سوريا، حيث أفاد سكان بعض الأحياء في القامشلي، مؤخراً، بازدياد ملحوظ في أعداد الكلاب الضالة وانتشارها على شكل مجموعات كبيرة.
وأنذر سكان المنطقة من الخطر الذي أصبح يهدد أطفالهم، لافتين إلى أن الأطفال يُصبحون أكثر عرضةً لهجمات الكلاب الشاردة خلال ذهابهم إلى المدرسة أو اللعب في الشارع.
الجدير ذكره، أنه في مطلع العام الجاري أكد سكان مدينة الرقة أن الكلاب الشاردة باتت تنتشر في الأحياء السكنية والشوارع العامة وتزداد في ساعات الليل، ما يتسبب في شعور السكان بالخوف والتهديد.