أثار العثور على طفلة حديثة الولادة في شارع تل أبيض بمدينة الرقة شرق سوريا، غضب وسخط الأهالي خاصة بعد أن شهدت المدينة انحسارًا في ظاهرة رمي الأطفال خلال الفترة الماضية.
ولم تُعرف هوية الطفلة أو ظروف تخلي ذويها عنها، في حين تم نقل الطفلة إلى مستشفى الأطفال لتلقي الرعاية اللازمة، حسب ما ذكر الأهالي.
وعبّر أهالي مدينة الرقة عن استيائهم الشديد من تكرار حوادث رمي الأطفال، مؤكدين على رفضهم لهذه الظاهرة المُدانة أخلاقياً ودينياً.
وطالب الأهالي الجهات المختصة بتكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة ومعاقبة مرتكبيها، بينما نبّه البعض الآخر إلى خطورة هذه الظاهرة على المجتمع، داعين إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأمهات اللاتي قد يفكرن في التخلي عن أطفالهن.
وفي هذا الصدد، أكدت الناشطة الإنسانية مايا عصملي في حديثها لمنصة SY24، على رفضها وبشكل كبير لتلك الظاهرة، داعية الجهات المسؤولة والمنظمات إلى تكثيف حملات التوعية حول مخاطر رمي الأطفال، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأمهات المحتاجات.
وحثّت الناشطة الإنسانية الجهات المختصة في عموم مناطق سوريا، على سنّ قوانين صارمة لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات المعنية بحماية الطفل.
ولفتت إلى أن ظاهرة رمي الأطفال آفة اجتماعية خطيرة تتطلب تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع والجهات المختصة للقضاء عليها، وفق تعبيرها.
وشهدت مدينة الرقة خلال العام الماضي 2023، عدداً من حالات العثور على أطفال حديثي الولادة تم رميهم في الشوارع.
وأثارت هذه الحوادث موجة من الاستياء والسخط بين أهالي المدينة، الذين طالبوا بوضع حد لهذه الظاهرة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن ظاهرة رمي الأطفال لا تزال تُلقي بظلالها على المجتمع في الرقة.
