شهدت مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات مريبة لميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري، الأمر الذي أثار قلق الأهالي وتساؤلات حول أهدافها.
وأقدمت ميليشيا الدفاع الوطني على إخلاء أحد مقراتها الرئيسية في مدينة الميادين، دون توضيح الأسباب.
ورجّح بعض المراقبين أن يكون ذلك بسبب خلافات داخلية بين عناصر الميليشيا، أو خوفًا من استهدافها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
وفي السياق، تم ملاحظة قيام عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بجولات مكثفة في شوارع المدينة، بحجة “حفظ الأمن”.
ورأى البعض في هذه الخطوة محاولة من الميليشيا لإظهار قوتها وسيطرتها على المنطقة، خاصة بعد إخلاء مقرها.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب إخلاء الميليشيات الإيرانية عددًا من مقراتها في المربع الأمني بحي التمو في مدينة الميادين، خوفًا من استهدافها من الطيران الإسرائيلي والتحالف الدولي.
ورأى بعض أبناء المنطقة أن تكون هذه التحركات ناتجة عن خلافات داخلية بين عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، في حين اعتبر آخرون أن هذه التحركات قد تكون بمثابة إعادة انتشار لميليشيات الدفاع الوطني.
وتشهد مدينة ديرالزور بين الفترة والأخرى توتراً أمنياً شديداً بين مختلف الميليشيات المسلحة المتواجدة في المدينة، في محاولة من كل منها فرض سيطرتها على الحواجز العسكرية والمعابر النهرية غير الشرعية مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
الجدير بالذكر أن مدينة ديرالزور، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية الموالية له، تعاني من ظروف معيشية صعبة في ظل انعدام الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم وفقدان معظم المواد والسلع التجارية وارتفاع أسعارها.
