داهمت دورية عسكرية مشتركة من ميليشيات الأمن العسكري التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية منزلاً في مدينة البوكمال شرق دير الزور، بهدف البحث عن مجموعة من الأطفال الذين اعترضوا قافلة زوار شيعة وقاموا برميهم بالأحذية.
وذكر أبناء المنطقة أن الدورية تمكنت من اعتقال طفلين واقتيادهما إلى مقر ميليشيا الأمن العسكري في المدينة، مشيرين إلى أنه جرت مداهمة العديد من المنازل الأخرى دون التمكن من اعتقال أي من الأطفال الآخرين الذين تمكنوا من الفرار إلى مناطق أخرى.
ولاقت حملة المداهمة التي استهدفت الأطفال ردود فعل غاضبة من سكان المنطقة، واصفين ما جرى بالـ “وحشي” وأنه عمل هدفه الانتقام من الأطفال.
ويتعرض المدنيون في البوكمال لانتهاكات مستمرة من قبل النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والقتل خارج القانون.
وتشهد المنطقة توتراً متزايداً بين النظام السوري والميليشيات الإيرانية، حيث يتطور الأمر إلى نشوب اشتباكات بين مجموعات مدعومة من النظام وأخرى مدعومة من الميليشيات بسبب الخلاف على تقاسم المسروقات والمخدرات وغيرها من الأمور الأخرى.
وأنذر سكان المنطقة من تبعات ما جرى، لافتين إلى أن هذا الحادث الأمني قد يؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة، وقد يؤدي أيضاً إلى مزيد من الانتهاكات ضد المدنيين في البوكمال.
ولم تقتصر الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات على تشديد قبضتها الأمنية في البوكمال، بل وصل الأمر بها إلى منع الأهالي من النزوح من المناطق التي تتمركز بقربها مقرات تلك الميليشيات.
وتعاني مدينة البوكمال من انتشار الميليشيات التي تشن بين الفترة والأخرى إما حملة دهم واعتقالات، أو تشن حملة تفتيش تستهدف الشباب في شوارع المدينة بحجة ضبط الأمن في المدينة.