تعاني مدينة الرقة شرق سوريا من مشكلة الازدحام المروري والسكاني، خاصة في شوارعها الرئيسية والأسواق والمناطق التجارية.
ومع تفاقم هذه المشكلة وغياب الحلول الخدمية، يُطالب العديد من سكان الرقة باستغلال الساحات الكبيرة في المدينة كحل للتخفيف من هذه المشكلة.
واقترح السكان إنشاء ساحات لوقوف السيارات في الأسواق والمناطق التجارية، مع تنظيم عملية الدخول والخروج وربطها بشبكة النقل العام.
ورأى الأهالي نه يوجد في الرقة العديد من الساحات العامة التي يمكن استثمارها لوقوف السيارات، مثل منتدى النخيل وساحة المجمع وسوق الهال القديم ومركز الثقافي، مضيفين أنه مع وجود العديد من المباني المدمرة في المدينة، يمكن استثمار ساحاتها الخاصة لوقوف السيارات بعد تأهيلها.
ويُشدد السكان على ضرورة تنظيم عملية استثمار هذه الساحات من قبل البلدية بالتعاون مع المنظمات المعنية، مع وضع خطط محددة للتشغيل والإدارة، بما في ذلك: فرض رسوم رمزية على استخدام هذه الساحات، مع مراعاة احتياجات أهالي المدينة.
وأشار بعض السكان إلى ضرورة تطوير البنية التحتية قبل التفكير بمشاريع جديدة، مثل تزفيت الشوارع وإصلاح الطرقات وإزالة المنصفات لتوسيعها.
من جهتهم، اعتبر آخرون أن الحل يكمن في تنظيم حركة المرور بشكل أفضل وضبط إشارات المرور وتشديد الرقابة على المخالفات، إضافة إلى ضرورة تغيير سلوكيات السائقين، مثل الالتزام بقواعد المرور وعدم الوقوف في الأماكن الممنوعة.
وأجمع أبناء المدينة على أن هذه الحلول المقترحة تتطلب تعاونًا بين مختلف الجهات، بما في ذلك البلدية والمنظمات المحلية والسكان، لضمان تنفيذها بشكل فعال وتحقيق الفائدة المرجوة للمدينة.
وتتنوع الأسباب التي تحدث عنها سكان الرقة وتقف وراء الازدحام الذي تعانيه شوارع الرقة عموما، ومنها الزيادة السكانية إضافة إلى زيادة عدد المركبات على الطرقات.
ومن الأسباب الأخرى قلة الخدمات، إذ لا تتوفر في الرقة خدمات كافية من أسواق ومواصلات عامة، مما يضطر السكان إلى استخدام السيارات الخاصة للتنقل.
ويُعدّ شارع تل أبيض مركزًا تجاريا رئيسيا في الرقة، مما يؤدي إلى ازدحام كبير في الشارع والشوارع المحيطة به.
الجدير ذكره، أنه رغم مرور ست سنوات على انتهاء الحرب في الرقة، ما زالت شوارع المدينة مهملة من الخدمات الأساسية، مما أثار استياء الأهالي الذين يطالبون بتدخل السلطات المحلية لتحسين الأوضاع الخدمية، وفق سكانها.