تنسق المؤسسات المدنية والمنظمات في دير الزور شرق سوريا مع مختلف الجهات المعنية لإخراج دفعة من العائلات من مخيم الهول وتوزيعها على مراكز إيواء مؤقتة.
وجاء قرار إخراج العائلات من مخيم الهول أحد مخرجات مؤتمر “تعزيز الأمن” الذي انعقد في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي تناول الأوضاع في دير الزور، بحسب مصادر من المنطقة الشرقية.
وأوضحت جهات خدمية مسؤولة تابعة لـ “الإدارة الذاتية”، أن مجلس دير الزور المدني سيتولى التنسيق مع المؤسسات المدنية والمنظمات لإخراج العائلات.
كما ستعمل اللجان والهيئات المعنية مثل التموين والاقتصاد والتربية، لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائدين، يضاف إلى ذلك الجهود التي ستبذلها المنظمات والتي تتولى مهمة استئجار المنازل لإيواء العائدين مؤقتاً.
ويتوقع المسؤولون بدء إخراج الدفعة الجديدة من المخيم مع بداية أيار/مايو المقبل، لافتين إلى أنه تجهيز مركزين في منطقتين بريف دير الزور لاستقبال العائدين مؤقتاً.
وذكر بعض المهتمين بملف الهول من سكان المنطقة الشرقية، أنه لم يتم تحديد عدد العائلات التي سيتم إخراجها خلال هذه المرحلة.
ومطلع العام الجاري، افتتحت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة الرقة، وبالتعاون مع برنامج الخدمات الأساسية USAID، مركز الرعاية الاجتماعية الذي يُعد الأول من نوعه شرق سوريا.
ويهدف المركز حسب مجلس الرقة المدني، إلى تقديم الدعم للعوائل العائدة من مخيم الهول، الذي يضم آلاف العائلات من مختلف الجنسيات، بما في ذلك السوريين والعراقيين والعرب والأجانب.
ووسط كل ذلك، يؤكد عدد من أبناء المنطقة أن فقدان الثبوتيات والحاجة للدمج مع المجتمع، أكبر معاناة يواجهها العائدون من الهول إلى الرقة وتتطلب جهوداً كبيرة لحلها.
وفي سياق متصل، تعمل إدارة مخيم الهول شرقي الحسكة على تجهيز قائمة اسمية جديدة تضم أكثر من 100 عائلة عراقية تمهيداً لنقلهم إلى مخيم الجدعة بمحافظة نينوى العراقية.
ولفت أبناء المنطقة الشرقية إلى أن ظروف عودة العائلات إلى مناطقها الأصلية تبقى مرهونة بعوامل متعددة، منها موافقة السلطات المحلية ووجود بيئة آمنة ومستقرة، حسب تعبيرهم.
وقبل أيام، دفعة جديدة من العائلات العراقية لمغادرة مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وذلك في إطار جهود مستمرة لإعادة العراقيين من هذا المخيم الذي يضم عائلات لاجئين ونازحين من جنسيات مختلفة.
وتضم الدفعة التي من المقرر أن تخرج قريبا، 250 عائلة عراقية أي ما يقارب 620 شخصاً غالبيتهم من مناطق عراقية مختلفة، حيث من المقرر أيضا أن يتم نقل العائلات إلى مخيم “الجدعة” في محافظة نينوى شمال العراق.