ما العوائق التي تواجه اللاجئين السوريين في طريقهم إلى الوطن؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بعد غياب طويل، عادت “أم خالد” في زيارة محددة إلى وطنها سوريا، بعد قيامها بإجراءات معينة قدمتها للسلطات اللبنانية وتم منحها إجازة شهر كامل إلى وطنها بطريقة نظامية.

تمنح بعض الدول العربية والأوروبية إجازات شهرية للسوريين المهجرين من وطنهم، وذلك ضمن شروط محددة ورسوم مادية معينة.

“أم خالد” سيدة أربعينية، وأم لخمسة أولاد، كانت تقيم  في بلدة سرجه بريف إدلب الجنوبي، وسافرت إلى اللبنان قبل أكثر من عشر سنوات، بعد أن أصيب طفلها إثر قصف قوات النظام على بلدتها.

تعرضت تلك البلدة لمئات القذائف والغازات  منذ بداية الثورة حتى الآن، كانت  تلك القذائف تستهدف المدنيين والأطفال بشكل مباشرة، حيث استهدفت إحداهن أطفال يلعبون بالشارع ومن ضمنهم كان “خالد”، تروي لنا ” أم خالد” تفاصيل حادثة إصابة طفلها البالغ من العمر ثماني سنوات، فتقول: ” كان يلعب مع أولاد جيراننا في الشارع، عندما وقعت القذيفة بالقرب منهم، أصيب على أثرها ابني بعدة شظايا”.

بعد تلك الحادثة، هاجرت ” أم خالد” مع أولادها إلى اللبنان مكان عمل زوجها، واستقرت هناك إحدى عشر عاماً، تاركةً خلفها أهلها وأحبتها وبيتها وأرضها، تقول: ” الشوق لا يطاق، وقلبي لم يقوى على الفراق أكثر من ذلك”.

سمحت السلطات اللبنانية للسوريين بزيارة  بلدهم وذلك ضمن شروط تحدد للمرأة والرجل الشاب والمسن،

تحدثنا “أم خالد” عن الشروط التي التزمت بها لزيارة سوريا فتقول: ” زيارتي كانت عن طريق إقامتي فقط، خرجت عن طريقها من اللبنان وسأعود إليها حين تنتهي إجازتي”.

وأضافت “أما زوجي البالغ من العمر 50 عاماً وابني البالغ من العمر 20 عاماً يمكنهما زيارة سوريا عن طريق تقديم طلب (زيارة القطر)  إلى السفارة اللبنانية السورية، بعد دراسة مفصلة تسمح السلطات المعنية بزيارة سوريا خلال فترة معينة يحددها الزائر”.

تختلف أجور تلك الزيارة حسب الشخص الزائر، تحدثنا “أم خالد” عن كلفة التسجيل وأجرة الطريق، فتقول: “بالنسبة للمرأة تدفع ما يقارب 100 دولار رسوم طلب الزيارة، إضافة إلى أجرة طريق تتجاوز 300 دولار أمريكي”.

وبالنسبة للرجل المخالف عن الخدمة العسكرية أو المطلوب لها، يدفع في السفارة ما يقارب 100 دولار، وأجرة طريق تتراوح بين 500 و600 دولار أمريكي، حسب ما أضافت “أم خالد”.

ورغم التكاليف المرتفعة وصعوبة الطريق والخوف من غدر قوات النظام، إلا أن اللاجئين السوريين يقاومون جميع تلك المخاطر حتى يصلون إلى وطنهم ويلتقون مع أحبتهم.

مقالات ذات صلة