مع حلول موسم الحصاد في شرق سوريا، تزداد مخاطر نشوب الحرائق في الأراضي الزراعية، مما يُهدد بإلحاق خسائر فادحة بالمحاصيل وأرزاق الفلاحين.
وفي هذا السياق، أطلقت الجهات المختصة والفعاليات المجتمعية تحذيرات هامة للمواطنين، خاصة المزارعين والفلاحين، تهدف إلى الوقاية من الحرائق وحماية محاصيل الحبوب.
وكانت التحذيرات الأهم للمدخنين بضرورة إطفاء السجائر تمامًا قبل رميها والتأكد من انطفائها بشكل نهائي، عدم رمي أعقاب السجائر في الأراضي الزراعية أو بالقرب منها، استخدام أماكن مخصصة للتخلص من أعقاب السجائر.
ووجّه ناشطون وجهات محلية نصائح إضافية للمزارعين والفلاحين، منها التوخي والحذر من الحرائق المفتعلة كما حصل في موسم عام 2019، انتباه المدخنين وأصحاب الأراجيل أثناء تجولهم في البرية، وضع براميل مياه للإطفاء كإجراء احترازي بديل عن الإطفائية. وضع حراس ليلاً في الحقول طيلة أيام موسم الحصاد.
ودعت الجهات المختصة جميع المواطنين إلى التعاون والتجاوب مع هذه التحذيرات والالتزام بها بشكل صارم، مشددة على ضرورة نشر الوعي حول مخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها بين جميع فئات المجتمع.
ولاقت هذه التحذيرات ترحيبًا واسعًا من قبل سكان المنطقة الشرقية، الذين أدركوا أهمية اتباع هذه التعليمات لحماية محاصيلهم الزراعية وضمان حصولهم على أرزاقهم.
يشار إلى الحرائق تشكل خطرًا كبيرًا على الأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية، حيث تُلحق خسائر فادحة بالمحاصيل وأدوات الإنتاج.
وتُهدد هذه الحرائق أيضًا الأمن الغذائي في المنطقة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ووسط كل ذلك تًعد الوقاية من الحرائق أفضل من علاجها، لذا يجب على الجميع اتباع التعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة.
يذكر أنه في العام 2019، التهمت الحرائق مناطق في شرق سوريا وتحديدا محافظة الحسكة والرقة وريف دير الزور، حيث أتت الحرائق على نحو أربعين ألف هكتار مربع بخسائر تجاوزت عشرين مليار ليرة سورية (حوالي 39 مليون دولار حينها) وفق تقديرات “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات قسد.