رغم إرسال التعزيزات.. البادية تبتلع عناصر النظام ومجموعاته

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تواصل خلايا تنظيم “داعش” نشاطها في البادية السورية وإلحاق خسائر فادحة بقوات النظام والمليشيات المساندة، رغم التعزيزات الكبيرة التي تدفع بها تلك القوات إلى تلك المنطقة.

ولفت مراقبون إلى أن مختلف الجهود العسكرية للنظام وميليشياته وبدعم جوي روسي، لا تزال غير قادرة على كبح جماح تنظيم داعش وخلاياه في البادية السورية.

وقبل يومين، بعثت مليشيات مساندة للنظام تعزيزات تبلغ قوامها أكثر من 150 آلية عسكرية إلى البادية السورية، بهدف شن حملة واسعة النطاق ضد خلايا تنظيم داعش هناك.

ورغم ذلك، فإن التقارير الواردة من البادية تفيد بانقطاع الاتصال مع مجموعة من قوات “المهام الخاصة” في بادية آثريا غرب الرقة.

وأكد مهتمون بملف البادية ومن بينهم الناشط يوسف الشامي في حديث مقتضب لمنصة SY24، أن البادية السورية تشهد عشرات العمليات لتنظيم داعش، حيث أوقع التنظيم عددًا من قتلى وجرحى من قوات النظام في هجوم مسلح، أمس الإثنين.

ولفتوا إلى أن البادية السورية تُعاني من فوضى عارمة وصراع نفوذ منذ 13 عامًا بين أطراف مختلفة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين وعناصر النظام والمجموعات العسكرية المدعومة من إيران، إضافة إلى عناصر داعش.

وذكروا أنه لا يكاد يمر أسبوع دون إعلان النظام عن سقوط قتلى له على يد داعش في البادية، وآخر هذه التطورات الكمين الذي استهدف آليات عسكرية لقوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام في بادية السخنة شرق حمص، ما أسفر عن تدمير آليات وأسر عناصر قبل انسحاب المهاجمين.

ووسط كل ذلك، يُظهر استمرار هجمات داعش فاعلية التنظيم في استغلال طبيعة المنطقة الصحراوية الواسعة ونقاط ضعف قوات النظام وميليشياته، ما يتيح له فتح جبهات متفرقة وفي آن واحد في سياسة جديدة يتبعها عنوانها الأبرز تشتيت وإرباك القوات التي تحاول صده أو ملاحقته في الصحراء.

ولفت مراقبون مؤخراً، إلى أن  داعش تمكن ومن خلال معرفته بالجغرافية السكانية والطبيعية لمنطقة “البادية” التي يعدّها مسرحًا لعملياته وهدفًا يحلم بإعادة السيطرة عليها والتحكّم فيها، من توظيف تلك الظروف ووضعها في خدمة عملياته العسكرية.

وتعتبر منطقة البادية السورية، من أبرز المناطق التي تتصدر واجهة الأحداث منذ أشهر، وخاصة بعد الجرائم المتكررة التي ارتكبتها الميليشيات وأفرع أمن النظام بحق عمال جمع “الكمأة”، يضاف إليها الأحداث المتعلقة بتصاعد وتيرة هجمات داعش انطلاقا من بادية ريف حمص الشرقي ووصولا إلى بوادي الرقة ودير الزور والحسكة وشرقي حماة.

مقالات ذات صلة