توجّه فلاحو محافظة الرقة في شرق سوريا برسائل هامة إلى الجهات المختصة في المنطقة، مطالبين بتحديد أسعار عادلة لمحاصيلهم من القمح والشعير للعام الحالي.
وتضمنت الرسائل دعوة الإدارة الذاتية التي تدير المنطقة إلى مراعاة ارتفاع أسعار البذور والأسمدة هذا العام، والتي أثقلت كاهل الفلاحين.
كما ناشد الفلاحون من خلال بعض الرسائل، برفع سعر شراء القمح من 5500 ليرة سورية (الذي حددته حكومة النظام السوري)، مشيرين إلى أن هذا السعر لا يغطي تكاليف الإنتاج.
وأوضح عدد من أبناء المنطقة أن الفلاحين يعانون من ارتفاع كبير في أسعار البذور والأسمدة، مما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج بشكل كبير.
وقبل أيام، حددت حكومة النظام السوري سعر شراء القمح بـ 5500 ليرة سورية، وهو سعر يعتبره الفلاحون غير عادل، في حين لم تصدر الإدارة الذاتية حتى الآن تسعيرة رسمية لشراء القمح والشعير للعام الحالي.
وكانت مصادر تابعة للنظام السوري أكدت أن اللجنة الاقتصادية بصدد إجراء دراسة جديدة لتعديل أسعار الحبوب في سوريا للموسم الحالي.
وذكرت أن المقترح الحالي لمادة القمح هو 5400 ليرة سورية بدلا من تسعيرة 4200 والتي تم تحديدها الموسم السابق.
وأشارت إلى أنه جرى وضع مقترح الزيادة على طاولة حكومة النظام لمناقشته واعتماده إن لم يتم التعديل عليه مع وجود مقترح زيادة للشعير ومحاصيل أخرى.
ولفت أبناء المنطقة إلى أن الفلاحين يتحملون عبء العمل الشاق والمخاطر المرتبطة بالزراعة، ويطالبون بتعويض عادل لجهودهم.
وتعالت أصوات كثيرين للتأكيد على أنه لا بد من رفع سعر القمح إلى 2 دولار والقطن إلى 5 دولار، ليتمكن الفلاح من تغطية تكاليف الإنتاج من مبيدات حشرية وأسمدة وأكياس وخلافه، ناهيك عن أجور النقل والقطاف، لافتين إلى أنه بدون ذلك لن يتمكن الفلاح من تحقيق أي ربح بل سيتكبد خسائر فادحة.
ووفق مصادر تابعة لقسد، فإن الإدارة الذاتية ستشتري كامل محصول القمح والقطن من المزارعين خلال الموسم الزراعي 2024.
ويأمل فلاحو الرقة أن تلقى مطالبهم آذاناً صاغية من قبل الجهات المختصة، وأن يتم تحديد أسعار عادلة لمحاصيلهم تضمن لهم حياة كريمة، وفق ما نقل عنهم عدد من سكان المنطقة شرق سوريا.
يشار إلى أن الإدارة الذاتية اشترت في الموسم الزراعي الفائت، حوالي مليون و300 ألف طن من محصول القمح بسعر 43 سنت أميركي للكيلو غرام الواحد، بينما حددت سعر الطن الواحد من القطن بـ 800 دولار دون شراء المحصول من المزارعين.