رغم التحذيرات والمخاوف.. حريق يلتهم الأراضي الزراعية بريف الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تعرضت محاصيل الحبوب في منطقة المحمودلي غرب الرقة لحريق هائل أتى على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى اندلاع حريق آخر قرب الحقول الزراعية في الطبقة.

وبحسب مصادر محلية، فقد اندلع الحريق في أحد حقول القمح والشعير قبل أن ينتشر بسرعة بفعل الرياح القوية، ليُهدد مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة.

وهرع الأهالي إلى موقع الحريق وحاولوا السيطرة عليه باستخدام أدوات بسيطة، قبل أن يصل فوج الإطفاء من مدينة الطبقة المجاورة.

وبعد جهود مضنية استمرت لساعات، تمكنت فرق الإطفاء والأهالي من إخماد الحريق ومنع انتشاره إلى باقي الأراضي المزروعة واقتصرت الأضرار على الماديات دون تسجيل أي إصابات بشرية.

وقالت مصادر من أهالي القرية، إن الحريق اندلع، أمس الأربعاء، بعد حرق الأعشاب الجافة التي نمت قرب الحقول الزراعية.

وأشارت إلى أن الأهالي بالتعاون مع فوج الإطفاء استطاعوا السيطرة على الحريق دون أضرار بالمحاصيل، كما أن عدم نضوج المحصول ويبسه كان مساعداً لعدم امتداد الحريق بشكل أكبر.

وطالبت الجهات المختصة الأهالي بضرورة توخي الحيطة والحذر من قبل المزارعين، إضافة إلى تجنب إلقاء أعقاب السجائر أو أي مواد قابلة للاشتعال في الأراضي الزراعية.

وأكدت الجهات المسؤولة على أهمية التعاون بين الأهالي وفرق الإطفاء، الأمر الذي يلعب دورًا هامًا في السيطرة على الحريق ومنع انتشاره.

ووجّهت الجهات المسؤولة نصائح هامة للمزارعين، من بينها شراء طفايات حريق محمولة لمكافحة الحرائق في مراحلها الأولى.

وقبل يومين، أطلقت الجهات المختصة والفعاليات المجتمعية تحذيرات هامة للمواطنين، خاصة المزارعين والفلاحين، تهدف إلى الوقاية من الحرائق وحماية محاصيل الحبوب.

وكانت التحذيرات الأهم للمدخنين بضرورة إطفاء السجائر تمامًا قبل رميها والتأكد من انطفائها بشكل نهائي، عدم رمي أعقاب السجائر في الأراضي الزراعية أو بالقرب منها، استخدام أماكن مخصصة للتخلص من أعقاب السجائر.

ووجّه ناشطون وجهات محلية نصائح إضافية للمزارعين والفلاحين، منها التوخي والحذر من الحرائق المفتعلة كما حصل في موسم عام 2019.

يذكر أنه في العام 2019، التهمت الحرائق مناطق في شرق سوريا وتحديدا محافظة الحسكة والرقة وريف دير الزور، حيث أتت الحرائق على نحو أربعين ألف هكتار مربع بخسائر تجاوزت عشرين مليار ليرة سورية.

الجدير بالذكر أن قطاع الزراعة في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا يعاني من العديد من المشاكل والصعوبات التي تهدد إنتاج المحاصيل الرئيسية من قمح وشعير وقطن وسمسم وغيرها، وذلك مع استمرار ارتفاع أسعار المحروقات.

مقالات ذات صلة