يُعاني أهالي مدينة دير الزور خاصةً في المناطق المنكوبة، من إهمال واضح من قبل مساعدات الهلال الأحمر التابع للنظام السوري، حيث يتم توزيع المساعدات بشكل غير عادل، في تجاهل تام لأصحاب البيوت المدمرة والعائلات المنكوبة في المدينة.
واشتكى عدد من أهالي المدينة من قيام الهلال الأحمر السوري بتوزيع مواد غير غذائية (ألبسة وموكيت) على 502 أسرة في قرى حطلة ومراط والعشارة بريف دير الزور الشرقي، معربين عن استيائهم من طريقة توزيع المساعدات، حيث يرون أن هناك تمييزاً ضد أهالي المدينة لصالح أهالي الريف.
كما اشتكى الأهالي من أن المساعدات لا تصل إلى مستحقيها، وأن بعضها يتم توزيعه على أشخاص ليسوا بحاجة إليها، مثل كبار المسؤولين وأقاربهم، لافتين إلى أنه لم تصل أي مساعدات إلى العديد من المناطق المنكوبة داخل المدينة مثل حي الجورة وحي القصور.
ويرى بعض سكان المدينة أن أهالي الريف في وضع أفضل من أهالي المدينة، حيث يملكون أراضي زراعية ومنازل وحيوانات، بالإضافة إلى وظائف حكومية.
وناشد أهالي دير الزور الجهات المسؤولة بضرورة التدخل لضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وشفاف، وأن تصل إلى مستحقيها من العائلات المنكوبة، حسب تعبيرهم.
ويفتقر السكان إلى أي دعم يذكر من النظام وحكومته أو من المنظمات الإغاثية والإنسانية، سواء على صعيد المساعدات الغذائية أو توفير فرص العمل أو تحسين الوضع المعيشي.
وتتعالى أصوات القاطنين في مناطق النظام وميليشياته التي تعاني من تهميش خدمي، للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل وتحسين الأجور.
ومؤخرا، أفاد عدد من سكان المدينة بأن بعض الأحياء ما تزال تعاني من تراكم الأنقاض وسط غياب أي دور للجهات الخدمية عن إزالتها وترحيلها إلى أماكن أخرى والعمل على تزويدها بالخدمات اللازمة، حسب ما نشرت منصة SY24.