انشق أبو محمد الشامي، البالغ من العمر 28 عاماً، عن جيش النظام السوري منذ بداية الثورة السورية، وهو أحد الأشخاص الذين تعرضوا للإهانة أمام عائلاتهم، ضمن القافلة التي احتجزها حزب الله اللبناني خلال تهجير سكان الأحياء الشرقية في حلب.
عمل أبو محمد سائق سيارة إسعاف في إحدى المنظومات الطبية في مدينة حلب منذ انشقاقه عن النظام، خرج مع زوجته وطفله إلى ريف حلب الغربي، بعد أن هجرهم النظام السوري من الأحياء الشرقية في عام 2016.
وقال “أبو محمد” خلال حديث خاص مع “SY24”، إنه “تعرض للتعذيب والإهانة، عندما خرج من مدينة حلب مع زوجته وطفله وأهل زوجته، بعد أن ألقت قوات النظام وحزب الله القبض عليهم، داخل إحدى القوافل التي خرجت من مدينة حلب”، مؤكداً أن “قوات النظام قامت بتصفية عديلي أمام النساء والأطفال، قبل الإفراج عنهم”.
وأضاف “أعيش في مدينة الأتارب منذ أن هجرنا النظام السوري من حلب، وأعمل في صناعة الفول والحمص، لكي أتمكن من تأمين ثمن الطعام لطفلي وزوجتي وعائلتها، وذلك بعد أن تخلت عني وعن رفاقي منظومة الإسعاف التي كنا نعمل فيها”.
وأكد أنه “مصر على العمل والبقاء في سوريا رغم الظروف التي تمر بها المنطقة، لكنه يخشى من أي يعاد ذات السيناريو الذي حدث في حلب، ويجبر على النزوح مرة أخرى”.
وهجرت قوات النظام آلاف المدنيين من الأحياء الشرقية في حلب عام 2016، بعد أن ارتكبت عشرات المجازر ودمرت جميع المستشفيات والمرافق العامة في المدينة.