الفراولة.. إنتاج محلي جديد في الشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بعد سيطرة قوات النظام على جبل التركمان بريف اللاذقية، نزح ابن المنطقة “رامي صولاق” إلى تركيا، وخلال إقامته في ولاية هاتاي خضع لتدريبات تعلم فيها كيفية زراعة الفراولة والاعتناء بها، ثم عاد للشمال السوري ليجرب ما تعلمه في ريف جسر الشغور.

تتطلب نبتة الفراولة مجهودًا كبيرًا وعناية دقيقة، لذلك يفتقر الشمال السوري بشكل كبير إلى تلك الفاكهة مقارنةً مع الفواكه الرائجة في الشمال السوري.

“رامي” 39 عامًا، يسكن في ريف جسر الشغور غربي إدلب، وصاحب أول مشروع ناجح لزراعة الفراولة في الشمال السوري.

اكتسب “صولاق” معلومات كافية عن كيفية زراعة الفراولة والاعتناء بها من خلال دورات تدريبية خضع لها، يقول في حديث خاص لمنصة SY24: “خضعت لتدريبات كثيرة وشاملة لأتمكن من تأسيس مشروع خاص بي”.

بعد أن أصبح لديه معلومات كافية، تمكنه من تأسيس مشروعه الخاص عاد إلى سوريا، وبحث مطولًا عن تربة مناسبة لتلك النبتة.

يقول: “قمت بإيجار أرض زراعية في قرية بداما بريف جسر الشغور الغربي، لأبدأ مشروعي بمساحة 10 دونمات، زرعت فيها 50 ألف شتلة، استوردتها من تركيا”.

زرع “رامي” أرضه قبل عامين في شهر أيلول، يحدثنا عن مراحل زراعتها وإنتاجها، فيقول: “بعد زراعتها تدخل تلك الشتلة في سبات شتوي مدته ثلاثة أشهر، تبدأ من كانون الأول حتى أوائل آذار، تزهر تلك النبتة في أواخر آذار وتبدأ جني محصولها في منتصف شهر نيسان ليستمر ثلاثة أشهر تقريبًا”.

تختلف أسعار الفراولة حسب جودتها وحجم حبتها، يقول “رامي”: إن “سعر كيلو الفراولة نوع أول 3 دولارات أمريكية، وينخفض سعره حسب جودته حيث يقل سعره في النوع الثالث ليصل إلى أقل من دولار واحد”.

يشير “رامي” إلى أن هذا المشروع وفر الكثير من فرص العمل للنساء والرجال في المنطقة، يحدثنا عن الأجور للعمال في المنطقة، فيقول: “أدفع 200 ليرة تركية لكل عامل مقابل عمل سبع ساعات”.

يأمل “رامي” في زيارة الأراضي المزروعة لديه، ليحظى بمردود مادي أفضل، ويتمكن من تأمين الاكتفاء الذاتي للشمال السوري، ليغني التجار عن استيراد تلك الفاكهة من تركيا.

مقالات ذات صلة