تتصاعد الدعوات في مدينة الرقة والمنطقة الشرقية لتجهيز جميع السيارات بأجهزة السلامة وخاصة “مطفأة الحريق”، وذلك بعد وقوع حادث مروع كاد أن يتحول إلى كارثة لولا تدخل أحد المارة في اللحظة الأخيرة.
وفي التفاصيل، شب حريق أمام مدخل بناء الشوكان مقابل جامع الفواز في مدينة الرقة نتيجة ماس كهربائي، مما أثار حالة من الذعر بين الموجودين في المكان.
وبحسب شهود عيان، ظلت النار مشتعلة لبعض الوقت قبل أن يتمكن أحد أصحاب السيارات المارة من إخمادها باستخدام “طفاية حريق” كان يحملها معه في سيارته.
وأفاد بعض السكان أنه لحسن الحظ، لم ينتج عن الحريق أي إصابات، لكنه سلط الضوء على أهمية وجود طفايات الحريق في السيارات، خاصة في ظل ازدياد حوادث الحرائق في الآونة الأخيرة، وفق تعبيرهم.
وطالب العديد من الناشطين والمواطنين في المنطقة الشرقية بضرورة اتخاذ خطوات جادة لضمان سلامة أرواحهم على الطرق، وذلك من خلال تشديد الرقابة على التزام أصحاب السيارات بمتطلبات السلامة، ومخالفة كل من لا يُجهز سيارته بأجهزة السلامة اللازمة وخاصة طفايات الحريق.
وأكدوا أن وجود طفاية حريق في السيارة قد يُساهم بشكل كبير في إنقاذ الأرواح والممتلكات في حال وقوع حوادث، لافتين إلى أن تجهيز السيارات بأجهزة السلامة يُعدّ مسؤولية مشتركة بين الأفراد والجهات المعنية، لضمان سلامة الجميع على الطرق.
ورأى عدد من أبناء المدينة أن وجود طفاية حريق في السيارة يعد أمرًا ضروريًا لعدة أسباب، أهمها: أن طفاية الحريق قد تمنع تفاقم الحريق ومنعه من الانتشار، مما يُقلل من خطر وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
كما قد تُستخدم طفاية الحريق لمساعدة سائق آخر في حال اشتعال سيارته، مما يُساهم في إنقاذ الأرواح والممتلكات.
ولفت أبناء المنطقة إلى أهمية وجود جهاز إطفاء الحريق في السيارة خلال موسم الحصاد، حيث تكثر حوادث الحرائق في هذه الفترة.
وبيّنوا أن وجود جهاز إطفاء في السيارة قد يُساعد على إخماد حريق بسيط قبل أن يتفاقم، أو قد يساعد به أحدًا آخر في حال اشتعلت سيارته.
وأعرب الأهالي عن أسفهم من أن العديد من أصحاب السيارات يملكون أجهزة إطفاء، لكنّهم يُبقونها في المنزل ولا يأخذونها معهم عند الخروج، مؤكدين على ضرورة عدم الاستغناء عن اتخاذ خطوات وقائية لضمان سلامة أنفسنا والآخرين، إذ تشمل هذه الخطوات تجهيز سياراتنا بأجهزة السلامة اللازمة، وخاصة طفايات الحريق.
كما يجب على شرطة المرور تكثيف حملاتها للتأكد من التزام أصحاب السيارات بمتطلبات السلامة، ومخالفة كل من لا يُجهز سيارته بأجهزة السلامة اللازمة، بحسب أبناء المنطقة.
وتعتبر الحرائق من أبرز التحديات التي تثير قلق الأهالي وخاصة أصحاب الأراضي الزراعية شرقي سوريا في فصل الصيف، وسط التحذيرات والنصائح التي توجهها منظمات المجتمع المحلي لتفادي خطر الحرائق والحد منها قدر المستطاع.