اقترح وزير المهجرين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، فتح المنافذ البحرية في بلاده على مصراعيها، لتصل قوارب اللاجئين إلى أوروبا بأمان، بغية الضغط على الدول الأوروبية التي تفرض “وصايتها” على لبنان في ملف اللاجئين السوريين.
وقال شرف الدين، خلال ورشة عمل بعنوان “قوافل العودة الطوعية الآمنة الى سوريا”، في مبنى بلدية جبيل، إن دول الاتحاد الأوروبي صوتت بكل “وقاحة” على إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي رفض تشكيل لجنة ثلاثية ولم يوافق على صرف المساعدات على الأراضي السورية ولا يريد المساهمة في إعادة إعمار سوريا.
وصنف شرف الدين، الوجود السوري في لبنان ضمن ثلاث فئات، تشمل العمال وأصحاب المؤسسات، والفارين من “الحرب الأهلية” واللاجئين لأسباب اقتصادية، وهذه الفئة تشكل النسبة الأكبر، إضافة إلى اللاجئين السياسيين المعارضون وحملة السلاح.
واعتبر أن اللاجئين من السياسيين والمعارضين لحكومة النظام السوري، لديهم خيارات، الاستفادة من “العفو” الرئاسي والعودة إلى سوريا، أو الترحيل إلى دولة ثالثة بموجب الأعراف والاتفاقات الدولية.
وقبل أيام طالبت أحزاب وكتل ونواب في البرلمان اللبناني، على رأسها حزب “القوات اللبنانية”، بتنفيذ “خطة مستعجلة وحاسمة” لإعادة السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية بطريقة غير مشروعة، إلى بلادهم.
ودعا المشاركون في بيان مشترك عقب لقاء عقد بمقر حزب “القوات” في معراب، إلى تطبيق الاتفاقية الموقعة مع مفوضية اللاجئين عام 2003، التي لا تعتبر لبنان بلد لجوء، معتبرة أن بقاء السوريين ينسف أسس الكيان الأممي ويشكل “قنبلة موقوتة باتت على شفير الانفجار”.
وأكد البيان، ضرورة تعزيز الرقابة على كامل الحدود مع سوريا والعمل على ضبط المعابر الشرعية، وإقفال جميع المعابر غير الشرعية، التي يستمر عبرها تهريب السلاح والأشخاص والأموال، والبضائع، والممنوعات، والمجرمين.