أزمة تعطل الأجهزة في مستشفيات النظام ينذر بتوقف الخدمات الطبية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يعاني القطاع الصحي في مناطق النظام السوري من أزمة جديدة تتمثل في الأعطال المتكررة للأجهزة الطبية في مختلف المستشفيات التابعة للنظام، مما يهدد بتوقف تقديم الخدمات الطبية الأساسية للمرضى.

ويُحذر العديد من الأطباء من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، خاصة مع ازدياد صعوبة استيراد قطع الغيار اللازمة لإصلاح هذه الأجهزة بسبب العقوبات المفروضة على النظام.

وأوضح مدير مستشفى الأسد الجامعي، أن جهاز تفتيت الحصى متوقف منذ حوالي العام بسبب الحاجة لاستبدال قطع نتيجة انتهاء عمرها، لكن يتعذر استيرادها بسبب العقوبات المفروضة على النظام.

وأضاف أن وكلاء الشركات المُصنّعة لهذه الأجهزة يتخوفون من التعامل مع مستشفيات النظام خوفاً من سحب الوكالة منهم، مما يزيد من صعوبة الحصول على قطع الغيار اللازمة.

وأنذر الأطباء من أن استمرار انقطاع الأجهزة الطبية في مستشفيات النظام قد يؤدي إلى توقف تقديم الخدمات الطبية الأساسية للمرضى، خاصة مع ازدياد الحاجة لهذه الخدمات بسبب تفشي العديد من الأمراض المزمنة.

وأشار إلى أن تكلفة جلسة تفتيت الحصى في المستشفيات الخاصة تصل إلى عشرين ضعفاً من تكلفتها في المستشفيات العامة، مما يشكل عبئاً مادياً كبيراً على المرضى.

وأثارت أزمة انقطاع الأجهزة الطبية في المستشفيات العامة ردود فعل غاضبة من قبل السكان، الذين عبروا عن استيائهم من تردي الخدمات الطبية المقدمة لهم.

وتساءل العديد من الأشخاص عن الأسباب الحقيقية وراء انقطاع هذه الأجهزة، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون متعمداً لصالح المستشفيات الخاصة، وفق تعبيرهم.

وطالب العديد من الأطباء والمواطنين النظام وحكومته باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمة انقطاع الأجهزة الطبية في المستشفيات العامة، من خلال إيجاد حلول بديلة لاستيراد قطع الغيار اللازمة أو تخصيص ميزانية لتصليح هذه الأجهزة. كما طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن تردي الخدمات الطبية في البلاد.

وفي هذا الجانب، قالت الناشطة الإنسانية مايا عصملي لمنصة SY24، إن “استمرار انقطاع الأجهزة الطبية في المستشفيات العامة يُشكل خطراً حقيقياً على حياة المرضى، وسط لامبالاة النظام وحكومته بمعاناة المرضى في عموم مناطق سيطرته، إذ تقع على عاتق هذا النظام مسؤولية اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة وإعادة الحياة إلى القطاع الصحي في البلاد”.

ورأت أن القطاع الصحي وقطاع الأدوية منهار تماما، سواء من ناحية غلاء الأسعار أو من ناحية شح الأدوية وعدم توافرها إضافة إلى تفشي الأمراض، واصفة الواقع الطبي بأنه “كارثي” وبأن من يدفع الثمن هم المرضى أنفسهم الذين لا حول لهم ولا قوة، وفق تعبيرها.

ومطلع العام الجاري، وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد ارتفعت الشكاوى في العديد من المناطق لاسيما في دمشق وريفها، بشأن سوء الخدمات، والتقصير في معاينة المرضى، ورفع أسعار الكشفيات الخاصة، والتحاليل الطبية في كافة المخابر دون التقيد بالتعرفة المحددة لكل اختصاص، سواء في المشافي الخاصة أو المخابر الطبية ودور الأشعة والعيادات الطبية وغيرها.

وتعتبر فئة المرضى المزمنون الذي يحتاجون إلى المعاينات الطبية والخدمات العلاجية والدواء باستمرار، مثل مرضى القلب والضغط والشرايين والسكري والغدة والبروستات، من أكثر الفئات المتضررة من ارتفاع أسعار الأدوية، ما يعني المزيد من التراجع في صحتهم.

مقالات ذات صلة