تقلبات في المناخ وعاصفة هوائية شديدة تضرب مناطق متفرقة من الداخل السوري، شملت المناطق الشرقية والجزيرة والمناطق الشمالية الغربية، إضافة إلى تأثر جنوب ووسط سوريا والمناطق الساحلية بها وسط توقعات باستمرار الهطولات المطرية وزيادة سرعة الرياح مع اشتداد العواصف الغبارية وانخفاض في مستوى الرؤية في اليومين القادمين.
وفي محافظة إدلب، خلفت العاصفة أضرار مادية كبيرة يوم أمس الإثنين، حيث تعرض طفل للإصابة جراء سقوط جدار شرفة منزل بمدينة حارم غربي إدلب، إثر العاصفة الهوائية التي ضربت المنطقة، وتسببت الرياح القوية باقتلاع عدداً من الأشجار في مدينة سرمين شرقي إدلب، دون وقوع إصابات بشرية في المكان حسب ما أكده الدفاع المدني السوري.
وفي شرقي حلب، تعرضت المنطقة لأضرار مشابهة، حيث سقطت أجزاء من شرفة منزل بمدينة الباب جراء العاصفة الهوائية شديدة السرعة التي ضربت المنطقة، وأسفرت عن تعليق الدوام المدرسي يوم الثلاثاء إضافة إلى الإيعاز للمدنيين بتخفيف الحركة والتزام المنازل في بلدات الباب وبزاعة وقباسين.
وذكرت الأرصاد الجوية أن عاصفة هوائية مترافقة مع أمطار متفاوتة الغزارة تأثر بها الداخل السوري مع امتداد لحالة واسعة من عدم الاستقرار الجوي واستمرار العواصف الرعدية، ومن المتوقع أن تتوسع رقعة الأمطار لتشمل مناطق إضافية فيها خلال الساعات القادمة.
وبدورها نشرت مؤسسة الخوذ البيضاء عبر صفحتها الرسمية نصائح وإرشادات في الأجواء السديمية المغبرّة، أو في حال حدوث العواصف الرملية يتوجب على الأهالي اتباعها ولاسيما مرضى الربو كونهم الأكثر عرضة للإصابة بالتحسس وعليهم عدم الخروج من المنزل حتى انتهاء العاصفة، حفاظاً على سلامتهم والتأكد من وجود الأدوية الخاصة بهم.
وجاءت تلك التحذيرات بعد توقعات الأرصاد الجوية باستمرار العواصف مصحوبة بأجواء سديمية وعواصف من الغبار وعواصف رعدية ورياح شديدة و هطولات مطرية.