مخاوف من استغلال العاصفة الغبارية لشن هجمات شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أجبرت عاصفة غبارية قوية ضربت المنطقة الشرقية من سوريا، الميليشيات الإيرانية على إخلاء عدد من مواقعها العسكرية في بادية التبني غربي دير الزور، وذلك خوفًا من هجمات محتملة لتنظيم داعش.

وتزامنت العاصفة التي ضربت المنطقة الممتدة من ريف الحسكة الجنوبي وصولًا لمناطق ريف دير الزور الشرقي وحتى ريف حلب الشرقي، مع مخاوف من استغلال تنظيم داعش لها لشن هجمات على مواقع الميليشيات الإيرانية انطلاقًا من البادية السورية بريف حمص الشرقي.

وتسببت العاصفة الغبارية التي رافقتها رياح شديدة محملة بالغبار، بانخفاض شديد في مدى الرؤية في محافظة دير الزور، مما أدى إلى تعطل حركة السير على الطرق الرئيسية والفرعية في المنطقة.

يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُجبر فيها العواصف الغبارية الميليشيات الإيرانية على إخلاء مواقعها في البادية السورية تخوفا من أي هجمات محتملة لداعش.

ورأى الناشط المهتم بملف البادية محمود أبو يوسف في حديثه لمنصة SY24، أن استغلال داعش للعواصف الغبارية لشن هجماته ليس بالأمر الجديد، فقد اعتاد التنظيم على استخدام هذه الظروف المناخية لصالحه في شن هجمات مباغتة على مواقع أطراف يعتبرها معادية له.

ولفت إلى أن انخفاض مدى الرؤية الناجم عن العواصف الغبارية يُسهل على مقاتلي داعش التسلل وتنفيذ الهجمات، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تُعاني من نقص في الخبرة في التعامل مع هذا النوع من الهجمات، ًمما يجعلها أكثر عرضة للوقوع في كمائن داعش، بحسب كلامه.

ومنتصف العام الماضي 2023، تمكن التنظيم من السيطرة على عدد من المواقع والنقاط العسكرية المتقدمة التي تديرها الميليشيات الإيرانية والفرقة 17 التابعة لقوات النظام في المنطقة الممتدة من ريف مدينة البوكمال إلى منطقة مزار علي في بلدة القورية، وذلك عقب انسحاب عناصر تلك الميليشيات منها نتيجة عاصفة غبارية كثيفة ضربت المنطقة.

الجدير بالذكر أن خلايا تنظيم داعش الموجودة في البادية السورية تعمل على استغلال حالة الطقس السيئة من أجل شن هجمات مسلحة ضد نقاط ومواقع قوات النظام والميليشيات المسلحة الموالية لها.

مقالات ذات صلة