انتخابات البلديات.. أهالي الرقة ينتظرون من يحقق لهم مطالبهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يترقب أهالي مدينة الرقة انطلاق انتخابات رئاسة البلديات في مدينتهم وفي عموم المنطقة الشرقية التابعة للإدارة الذاتية، وسط آمال من الأهالي بأن تساهم في حل المشاكل الخدمية المتراكمة وتحقيق مطالبهم.

ويتطلع أهالي الرقة إلى انتخاب مجلس بلدي قادر على إحداث تغيير حقيقي في واقع المدينة الخدمي، وفق تعبيرهم.

وتتركز مطالب الأهالي الرئيسية حول إعادة إعمار البنية التحتية، إذ تعاني الرقة من دمار كبير في البنية التحتية نتيجة الحرب، ومن أجل ذلك يطالب الأهالي بإعادة تأهيل الطرقات والصرف الصحي وشبكات الكهرباء والمياه.

كما تتركز المطالب حول تحسين الخدمات الأساسية، خاصة وأن السكان يعانون من نقص في الخدمات الأساسية كجمع النفايات والنظافة وتوفير المساحات الخضراء.

ويأمل الأهالي أن يساهم المجلس البلدي الجديد في تطوير القطاعات الحيوية كالتربية والصحة والاقتصاد.

وتواجه الانتخابات البلدية في الرقة عددًا من التحديات، حيث يخشى البعض من إعادة انتخاب نفس الوجوه التي لم تقدم شيئًا للمدينة في السابق، ويدعون إلى اختيار شخصيات جديدة ذات كفاءة ونزاهة، بحسب رأيهم.

ويطالب الناشطون بانتخابات نزيهة وشفافة بعيدًا عن المحسوبيات والواسطة، لضمان اختيار الأكفأ لخدمة المدينة.

ويعتبر حجم الدمار الذي لحق بالمدينة تحديًا كبيرًا أمام المجلس البلدي الجديد، ويتطلب تضافر الجهود لتأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار.

ووسط كل ذلك، يؤكد الناشطون على أهمية مشاركة جميع المواطنين في الانتخابات لاختيار المرشحين الأكفاء القادرين على تحقيق تطلعاتهم.

ودعا الناشطون الأهالي إلى تقييم البرامج الانتخابية للمرشحين، واختيار من يقدم رؤية واضحة وخططًا عملية لتطوير المدينة.

الناشط عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية، أكد لمنصة SY24، أن انتخابات رئاسة البلدية في الرقة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما، تحمل آمالًا كبيرة بتحسين واقع المدينة وتحقيق تطلعات الأهالي”، مضيفا أنه “يقع على عاتق رئاسة المجلس البلدي الجديدة مسؤولية كبيرة في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المنشودة”.

وبيّن أن الواقع الخدمي خاصة في الرقة يحتاج إلى الكثير من الجهود للنهوض به، يضاف إلى ذلك تلبية جميع شكاوى السكان سواء في المدينة أو حتى أريافها، سواء من ناحية تزفيت الشوارع أو من ناحية ردم الحفر في كثير من الطرقات، يضاف إليها إيجاد الحلول لأزمات المحروقات والخبز والماء والكهرباء والأهم ضبط الأسعار وموجة الغلاء التي تطال كل شيء.

وقبل يومين، بدأت الانتخابات التمهيدية للرئاسة المشتركة في البلديات شمال وشرق سوريا، في حين يرى سكان المنطقة أن هذه الانتخابات تمثل لحظة فارقة في تاريخ المنطقة، حيث تشارك المرأة لأول مرة بصفتها الذاتية وتعطي صوتها لتعزيز دورها في الحياة السياسية.

وتجري الانتخابات في مراكز الحركات النسائية المنتشرة في كافة المناطق من الرقة إلى الطبقة، ومن منبج إلى القامشلي والحسكة، وصولاً إلى دير الزور والشهباء وعفرين.

ولاقت هذه الانتخابات استجابة ومشاركة واسعة من قبل الحركات والتنظيمات النسائية، مما يعكس الرغبة القوية للمرأة في المنطقة للمساهمة بفعالية في الأمور الخدمية والسياسية.

ونهاية العام الماضي، أعرب سكان الرقة شرقي سوريا عن حالة عدم الرضى من الواقع الخدمي أو المشاريع الخدمية التي تم إنجازها في المنطقة خلال 2023، مؤكدين أنها دون المستوى المطلوب، حسب تعبيرهم.

وجاءت ردود فعل أبناء الرقة على خلفية إعلان مجلس الرقة المدني أن “قيمة المشاريع الاستثمارية والخدمية في مدينة الرقة وريفها خلال عام 2023، بلغت 8 ملايين و400 ألف دولار”.

مقالات ذات صلة