مبادرة جديدة تهدف إلى إعادة إحياء التعليم شرقي دير الزور  

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

نفذت إدارة المدارس في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي مبادرة ثقافية بهدف تشجيع الطلاب على العودة إلى مقاعد الدراسة بعد موجة تسرب كبيرة.

وجاءت المبادرة لمعالجة بعض الأسباب التي أدت إلى تسرب العديد من الطلاب من المدارس. وأضاف الفارس أن المبادرة تهدف إلى تشجيع الطلاب على التعلم وخلق بيئة تعليمية ممتعة وجذابة، حسب القائمين عليها.

وشملت المبادرة التي استمرت على مدار أسبوعين واستفاد منها أكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف المراحل العمرية، أنشطة متنوعة مثل العروض المسرحية، حيث قدم الطلاب مسرحيات هادفة تركز على أهمية التعليم ومخاطر التسرب.

كما اشتملت على مسابقات شعرية ومعرض للرسم حيث عبر الطلاب عن مشاعرهم وأفكارهم من خلال الفن، ونُظمت أيضًا مسابقات ثقافية اختبرت معلومات الطلاب في مختلف المجالات.

وخصصت إدارة المدارس جوائز تحفيزية للطلاب الفائزين في المسابقات، بهدف تشجيعهم على المشاركة والمنافسة.

كما قام المكتب التربوي بتكريم نحو 450 طالبًا وطالبة أتموا حفظ أجزاء من القرآن الكريم.

وأشاد أهالي الطلاب بأهمية المبادرة في تشجيع أبنائهم على العودة إلى المدارس، مطالبين في ذات الوقت بتأهيل البنية التحتية للمدارس، وفق كلامهم.

وأشار البعض الآخر من الأهالي إلى أن المباني تعاني من نقص في المقاعد وصيانة النوافذ والأبواب، مؤكدين على أن تحسين البيئة المدرسية من شأنه أن يجذب المزيد من الطلاب ويساهم في الحد من ظاهرة التسرب.

الجدير ذكره، أن قطاع التعليم بريف دير الزور الشرقي يشهد تدهوراً كبيراً، في حين تواجه العملية التعليمية تحديات كبيرة.

وتتمثل التحديات التي يعاني منها قطاع التعليم شرقي دير الزور، بنقص الكوادر التعليمية والمنهاج الدراسي، إضافة إلى انتشار ظاهرة سرقة ونهب المدارس من قبل الميليشيات الإيرانية.

وحسب أبناء المنطقة، فإن معظم مدارس ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام السوري وميليشياته تفتقر لأسوار خارجية.

يشار إلى أن المنطقة شرقي دير الزور تشهد انتشار العديد من الميليشيات المسلحة، مما يخلق بيئة غير آمنة للطلاب والمعلمين، يضاف إلى كل ذلك ارتفاع نسبة التسرب من المدارس، حيث انخفضت أعداد الطلاب المسجلين في المدارس بشكل كبير، وبات العديد من الأطفال لا يتلقون أي تعليم.

يذكر أنه نهاية العام الماضي 2023، أطلق مجموعة من أهالي الرقة وريفها حملة ومبادرة مجتمعية تحت عنوان “من حقي أتعلم”، والتي تهدف إلى الحد من ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس.

وأكد القائمون على هذه المبادرة أنهم لا يتبعون لأي جهة مدنية أو سياسية، وأنها مبادرة نابعة من  إحساسهم بالمسؤولية تجاه أطفال الرقة وأريافها، وذلك من أجل أن يتمتعوا بأبسط حقوقهم وهو حق التعليم.

ولفتوا إلى أن غالبية مدارس أرياف الرقة تفتقر إلى العديد من الوسائل الترفيهية والتعليمية الضرورية لإكمال المرحلة التعليمية، إضافة إلى تردي واقع المرافق الصحية في غالبية المدارس، وفق بعض القائمين على العملية التعليمية.

مقالات ذات صلة