حقائق تكشف تعرض الصحفيين لانتهاكات عدة في سوريا 

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

مارست جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا انتهاكات عديدة نالت من حرية الصحافة وحق الرأي والتعبير، دون احترام وحماية للصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي داخل جميع مناطق النزاع في سوريا، حيث يواجه الصحفيون والصحفيات ظروفاً خطيرة في بيئة النزاع والحروب، منذ عام 2011 وحتى اليوم.

وفي ذات السياق سجلت حالات انتهاك كثيرة بحق عدد من العاملين في الحقل الإعلامي في الشمال السوري بين قتل واعتقالات تعسفية ومصادرة المعدات وحرية الرأي، وكم الأفواه، ناهيك عن خطورة العمل في بيئة غير آمنة تتعرض للقصف الدائم من قبل النظام وروسيا.

وأكد عدد من الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي تواصلنا معهم أن سلطات الأمر الواقع تمارس التضييق على الصحفيين والنشطاء ولاسيما مع عودة الحراك السلمي والاحتجاجات الشعبية إلى الشارع في المنطقة، أدت إلى اعتقال عدد منهم ومنعهم من التعبير عن رأيهم.

فضلاً عن لجوء العديد منهم إلى العمل تحت أسماء مستعارة ولاسيما الإعلاميات والصحفيات خوفاً من الملاحقات الأمنية تخبرنا إحداهن المقيمة في منطقة عفرين أنها إلى اليوم تمارس عملها الصحفي باسم مستعار منذ عدة سنوات لأن ذلك يحميها من ملاحقة سلطات الأمر الواقع لها.

كما وجّهت الناشطة الإعلامية “يافا نواف” من خلال منصة SY24 تحية لجميع العاملين في الحقل الإعلامي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذين يناضلون من أجل الحقيقة، رغم جميع المعوقات والمضايقات التي يتعرضون لها وتكميم الأفواه، ودون الانصياع إلى سياسات معينة تخدم مصالح سلطات الأمر الواقع، وتحديهم لهم بشكل علني للحفاظ على حرية الصحافة، متطلعة إلى الحصول على قدر أكبر من الحرية للصحفيين السوريين بشكل عام، إذ احتلت سوريا المرتبة ماقبل الأخيرة في ناحية حرية الصحافة، حسب أحدث تقرير لـ “مراسلون بلا حدود”.

وأضافت أن معظم الصحفيين والناشطين الإعلاميين اليوم يواجهون ظروف عمل صعبة للغاية، ومع ذلك يتابعون عملهم، في نقل الحقائق من قلب الحدث في بيئة محفوفة بالمخاطر.

وفي تقرير الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان الصادر اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة قالت: إنَّها “وثَّقت مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 بينهم 53 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا”.

وأضاف التقرير أن الانتهاكات تشمل جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة، وبشكلٍ خاص سلطات الأمر الواقع، التي مارست جميعها سياسة تكميم الأفواه، وأصبحت سوريا نتيجة ثلاثة عشر عاماً من هذه الانتهاكات المتراكمة والمركبة من أسوأ دول العالم في حرية الصحافة، وفي حرية الرأي والتعبير، وذلك وفقاً للانتهاكات التي وقعت بحقِّهم.

وسجل التقرير مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بينهم 7 أطفالٍ (دون سن 18) ، و6 سيدات (أنثى بالغة)، كما أنَّ من بينهم 9 من الصحفيين الأجانب، و53 قتلوا بسبب التَّعذيب، إضافةً إلى إصابة ما لا يقل عن 1612 بجراح متفاوتة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011

وأشار إلى أن جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا قد انتهكت العديد من قواعد وقوانين القانون الدولي لحقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها، كما انتهكت العديد من قواعد وقوانين القانون الدولي الإنساني.

مقالات ذات صلة