شهدت مدن وبلدات عدة في ريف دمشق والغوطة الشرقية والقلمون حملات دهم واعتقالات واسعة خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن اعتقال عشرات الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية الاحتياطية والإلزامية في صفوف النظام للزج بهم في المعارك ولا سيما بمناطق البادية.
مراسلة SY24 تواصلت مع ذوي أحد الشبان الذين تم اعتقالهم في منطقة “حرنة” بريف دمشق يوم أمس الخميس، وأكدوا أن حاجزاً (طيّار) أقيم بشكل مفاجئ بأحد الأحياء الشعبية بالمنطقة أسفر عن اعتقال عدد من الشبان، من بينهم ابنهم الذي كان قد خرج لشراء حاجات للمنزل أثناء تعرضه للاعتقال على الحاجز.
وقال والده: إن “العناصر على الحاجز اتصلوا به لاصطحاب هوية ابنه الشخصية بعد إيقافه مباشرة، والتأكد أنه متخلف عن الخدمة العسكرية، ومن ثم أرسل مع عشرات الشبان الذين تم اعتقالهم من منطقة (التل – حرنة) إلى الفرع في العاصمة”.
وفي ذات السياق، شهدت عدة بلدات في الغوطة الشرقية وريف دمشق حملات اعتقالات مشابهة وانتشار للحواجز الطيارة من بينها منطقتي خان الشيح و جديدة عرطوز حيث تم إيقاف المارة وتفتيشهم بشكل دقيق وطلب البطاقات الشخصية وأوراق التأجيل للشبان دون معرفة الأسباب وراء ذلك، مع استنفار واسع للعناصر بالمنطقة.
فيما أسفرت حملة مداهمة من قبل دورية مشتركة لمليشيا الأمن العسكري والأمن الجنائي في بلدة “فليطة” بالقلمون بريف دمشق يوم أمس الخميس عن اعتقال عدة أشخاص بعد مداهمة منازلهم بحجة أنهم مطلوبين للخدمة العسكرية.
وقبل أيام تعرض الشاب “محمد أحمد قطرب” إلى اعتقال تعسفي أثناء مروره على حاجز طيار في مدينة يبرود بالقلمون نصبته مليشيا الأمن السياسي، وتم اقتياده إلى الفرع في العاصمة دمشق، دون معرفة مصيره بعد وسبب الاعتقال.
من الجدير بالذكر أنه بين الفترة والأخرى تقوم استخبارات النظام بحملات مداهمة واعتقال واسعة مشابهة لهذه الحملات في مناطق القلمون والغوطة الشرقية، لزج أكبر عدد ممكن من الشبان في الخدمة العسكرية.