إيماناً منها بضرورة إشراك المرأة في العمل إلى جانب الرجل لبناء المجتمع، لم ترض السيدة “أم حسن” أن تبقى رهينة المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الإنسانية للنازحين في ريف حلب، فقامت بجهودها إلى جانب بعض النساء بافتتاح مشغل خياطة للاستفادة من المنتجات عبر بيعها، وبالتالي تأمين فرص عمل للنساء.
تقول “أم حسن” المسؤولة عن المشغل في بداية حديثها لـ SY24: “بعد نزوحنا من مدينة تل رفعت إلى منطقة معبر باب السلامة الحدودي في ريف حلب، افتتحنا مشغل “السلامة” للخياطة، والذي يستوعب قرابة 20 سيدة يتدربن للعمل على المكنات المتواضعة”.
وأضافت أم حسن قائلةً: “يعمل حاليا في المشغل 5 نساء فقط يقمن بخياطة الملابس النسائية وملابس الأطفال وغيرها، ونقوم ببيع منتجات المشغل للسوق لكننا نجد صعوبة في تسويقها، وبنفس الوقت نعاني من غياب المشاريع الصغيرة التي تدعم المرأة”.
يشار إلى أن المشغل ينقسم لـ 4 أقسام أساسية وهي “التفصيل، الخياطة، إصلاح الملابس” وأخيراً بيعها في السوق، ويعتبر من أحد المشاريع الإنتاجية للمرأة في ريف حلب الشمالي، واستقطب العديد من النساء اللواتي أردن الاعتماد على أنفسهن لبناء المجتمع لا على المشاريع الإغاثية.