يواجه أهالي مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، أزمة إنسانية خانقة بسبب تراكم أكوام القمامة وأنقاض المباني المدمّرة في شوارع المدينة، دون أيّ تحرّك من قبل النظام لمعالجة هذه المشكلة.
وفي التفاصيل، اشتكى الأهالي من رفض بلدية دير الزور الردّ على الشكاوى المقدّمة من الأهالي بخصوص تراكم النفايات وأنقاض الأبنية المدمرة، والتي تُشكل خطرًا على صحّة وسلامة السكان.
ويعاني أهالي حي الحميدية بشكل خاص من إهمال البلدية، حيث تُحرمهم من جميع الخدمات الأساسية بما في ذلك ترحيل القمامة ورفع الأنقاض.
ويُعتقد أنّ إهمال النظام في تقديم الخدمات للأحياء المدمرة هو سياسة ممنهجة لإجبار السكان على بيع بيوتهم والهجرة خارج البلاد، تمهيدًا لتسكين عوائل الميليشيات مكانهم، حسب عدد من أبناء المنطقة الشرقية.
وأعرب السكان في تلك الأحياء المهمشة خدمياً عن خشيتهم من استمرار ضغوطات النظام الخدمية بهدف إجبار المزيد من الأهالي على ترك منازلهم والنزوح عن المدينة ممّا سيفاقم من الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وتحدث كثيرون عن حالة السخط الشديد من إهمال النظام وحكومته للأمور الخدمية وأمور النظافة وبالأخص ترحيل القمامة، مطالبين إياهم بتحمل مسؤولياتهم وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
يشار إلى أن أكوام القمامة وأنقاض المباني تشكل خطرًا على صحّة وسلامة السكان، ممّا قد يُؤدّي إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
كما تُساهم القمامة المتراكمة في تلوث البيئة، ممّا يُؤثّر سلبًا على جودة حياة السكان، في حين يُعاني أهالي دير الزور من معاناة نفسية كبيرة بسبب الظروف المعيشية الصعبة، ممّا قد يُؤدّي إلى تفاقم مشاكل الصحة النفسية، وفق عدد من أبناء المنطقة.
وقبل شهرين، أفاد عدد من سكان المدينة بأن بعض الأحياء ما تزال تعاني من تراكم الأنقاض وسط غياب أي دور للجهات الخدمية عن إزالتها وترحيلها إلى أماكن أخرى والعمل على تزويدها بالخدمات اللازمة، معتبرين أن النظام يتعمد حرمان الأهالي من الخدمات كأداة لإجبارهم على بيع منازلهم.