لا تزال الحرائق تندلع بشكل متكرر في المناطق الشرقية من سوريا، حيث تلتهم النيران عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية، مما يُسبب خسائر مادية فادحة للمزارعين.
وفي المستجدات، تمكن فريق الإطفاء في منطقة الطبقة بريف الرقة من إخماد حريق هائل اندلع في بلدة المحمودلي شمالي المدينة.
وبحسب أبناء المنطقة، فقد أتى الحريق على مساحة أربع دونمات من المحاصيل الزراعية قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه ومنع امتداده إلى الحقول المجاورة.
كما نجحوا في إخماد حريق آخر في قرية البوعاصي غربي الطبقة قبل عدة أيام، حيث أتت النيران على عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية.
وقبل أيام، تعرضت محاصيل الحبوب في منطقة المحمودلي غرب الرقة أيضاً، لحريق هائل أتى على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى اندلاع حريق آخر قرب الحقول الزراعية في الطبقة.
وبحسب مصادر محلية، فقد اندلع الحريق في أحد حقول القمح والشعير قبل أن ينتشر بسرعة بفعل الرياح القوية، ليُهدد مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة.
ومع بدء موسم الحصاد، اتخذت الجهات الخدمية في الرقة وأريافها العديد من الإجراءات للحد من انتشار الحرائق، حيث وضعت فرق الإطفاء في كافة المناطق في حالة استعداد تام، واتخذت التدابير اللازمة من قبل أصحاب الحصادات والفلاحين، بالإضافة إلى توزيع العديد من البروشورات التوعوية التي تُرشد إلى كيفية الوقاية من الحرائق.
وتشير المصادر إلى أن رمي أعقاب السجائر من نوافذ السيارات المارة هو السبب الرئيسي وراء اندلاع الحرائق، حيث أن معظم الحرائق تبدأ من جهة الطريق العام.
ومع اقتراب موسم الحصاد تزداد احتمالية اندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية، في حين توجه ننصحكم باتباع الخطوات التالية للوقاية من الحرائق:الجهات الخدمية مجموعة من النصائح وعلى رأسها: حرث أطراف المزارع، حيث يُساعد حرث أطراف المزارع على تقليل كمية الأعشاب الجافة التي تُشكل وقودًا للحرائق، إضافة إلى عدم رمي أعقاب السجائر أو الزجاج المكسور على أطراف المزارع، التوعية بمخاطر الحرائق، والتبليغ الفوري عن أي حريق يندلع.
وناشد ناشطون من أبناء المنطقة جميع الأهالي بعدم رمي أي علبة زجاجية أو عقب سيجارة على أطراف الطرقات أو بين الحشائش والنباتات، فهذا يُشكل خطرًا كبيرًا على الأراضي الزراعية ومحاصيل المزارعين، حسب تحذيراتهم.
وقال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، إن “ملف الحرائق التي تجتاح الأراضي الزراعية مع بدء موسم الحصاد من أهم القضايا التي يجب على الإدارة الذاتية والأهالي والمنظمات الاهتمام بها بشكل كبير جدا، وذلك نظرا لما تسببه من خسائر فادحة للمزارعين”.
وأعرب الناشط عن خشيته من تصاعد وتيرة الحرائق في ظل عدم التزام السكان والمزارعين بالتحذيرات والحملات التوعوية للحد قدر الإمكان من الحرائق، وفق تعبيره.
وبشكل متواصل يوجّه ناشطون وجهات محلية نصائح إضافية للمزارعين والفلاحين، منها التوخي والحذر من الحرائق المفتعلة كما حصل في موسم عام 2019.
يذكر أنه في العام 2019، التهمت الحرائق مناطق في شرق سوريا وتحديدا محافظة الحسكة والرقة وريف دير الزور، حيث أتت الحرائق على نحو أربعين ألف هكتار مربع بخسائر تجاوزت عشرين مليار ليرة سورية.