بين الجوع والمرض.. نازحو الركبان يعانون من الموت البطيء

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يعيش قاطنو مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية مأساة إنسانية مروعة منذ عدة سنوات، حيث يرزحون تحت وطأة حصار خانق يقطع عنهم أبسط مقومات الحياة، ويُهدد حياتهم بالموت جوعًا وعطشًا، حسب الأصوات التي تتعالى من داخل المخيم.

وعبّر أهالي المخيم عن يأسهم من قلة الحيلة وتجاهل المنظمات الدولية والإنسانية لمعاناتهم، معلنين عن تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام، عصر اليوم الإثنين، بجانب مدرسة الحي التدمري، وذلك لمناشدة الدول المجاورة والمنظمات الدولية بضرورة التدخل لفك الحصار عن المخيم.

وحذّر المجلس المحلي لمخيم الركبان من كارثة إنسانية وشيكة، مشيراً إلى أن الأطفال يعانون من أمراض سوء التغذية إضافة إلى أن الأسواق مغلقة والمحالّ فارغة، بينما ينقطع عنهم الدواء والغذاء، حسب بيان صادر عنه.

ويتزامن حصار مخيم الركبان مع غياب أيّ استجابة من قبل التحالف الدولي أو المنظمات الإنسانية، ممّا يُثير قلق الناشطين حول مصير آلاف العائلات التي تُواجه الموت المحقق.

وناشد الناشطون المجتمع الدولي والجهات المعنية بحقوق الإنسان للتدخل العاجل لتوفير الرعاية الطبية والمساعدات الغذائية الضرورية للنازحين في مخيم الركبان، خاصةً مع ازدياد معاناة الأطفال الذين يُعدّون الفئة الأكثر عرضة للمخاطر.

من جهتها، أنذرت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) من تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان، مؤكدة على أن النقص الحاد في الرعاية الصحية والمساعدة الطبية يُهدد حياة آلاف المدنيين.

وأكد ناشطون سوريون داخل سوريا وخارجها، أن معاناة نازحي مخيم الركبان تمثل مأساة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح وفك الحصار المستمر عن المخيم.

يشار إلى أن النظام يمنع دخول المساعدات الإنسانية للمخيم منذ عام 2019، يضاف إلى ذلك أن الوقود مفقود والناس تطهو طعامها إذا وجدت مواد الطعام أصلاُ، على قطع البلاستيك والكاوتشوك الذي يحصلون عليه من النفايات، وفق  رئيس المجلس المحلي في المخيم.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد تحدثت مراتٍ عديدة عن الحصار المفروض على المخيم منذ سنوات من قبل قوات النظام السوري، والتي تمنع خروج ودخول أبناء المخيم، وعن أوضاع المخيم اللاإنسانية.

مقالات ذات صلة