سقط عدد جديد من ميليشيا الدفاع الوطني بين قتيل وجريح، في هجمات شنها تنظيم داعش على مواقع عسكرية في البادية السورية، مستغلاً العواصف الغبارية التي ضربت المنطقة.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد تركزت هجمات التنظيم على نقاط لميليشيا الدفاع الوطني في بادية الرقة، إضافة إلى منطقتي الرصافة والسبخة.
كما تركزت الهجمات في بادية السخنة الشمالية، حيث استهدف التنظيم نقاطاً عسكرية على محور منطقة الكوم شمالي السخنة.
وتجاوزت الخسائر البشرية على أثر تلك الهجمات الـ 25 عنصراً، معظمهم من ميليشيا الدفاع الوطني، بالإضافة إلى إصابة العشرات من عناصر الميليشيات الأخرى.
يُشار إلى أن تنظيم داعش سبق وأن استغل العواصف الغبارية لشن هجمات على قوات النظام والميليشيات الداعمة له في البادية السورية، حيث تُساعده هذه الظروف الجوية على التخفي وتحركات قواته دون رصد من قبل العدو.
وفي سياق متصل، تعرض أحد ضباط النظام السوري التابع لإدارة المخابرات الجوية، لهجوم مسلح قرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، مما أسفر عن مقتل عدد من حراسه وإصابته، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري في دمشق بواسطة مروحية.
ويرى مراقبون أن هذه الهجمات تُظهر استمرار تهديد تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة من سوريا، على الرغم من الضربات التي يتلقاها من قبل قوات النظام وقوات التحالف الدولي، إلى جانب حملات التمشيط المستمرة.
كما يُظهر الهجوم على قوات النظام في البادية السورية استمرار الصراع والعنف في البلاد، والذي لا يبدو أنه سينتهي في المدى المنظور، وفق وجهة نظرهم.
وتؤكد مصادر مهتمة بملف البادية لمنصة SY24، أن داعش ما زال يستخدم استراتيجية الذئاب المنفردة في مهاجمته لقوات النظام وحلفائه في البادية السورية عموما وفي بادية دير الزور خصوصا، وذلك نظرا لأنها منطقة متقطعة الانتشار، وفق تعبيرهم.
ورغم تباين الآراء التي يشير بعضها إلى انحسار داعش في سوريا، وبعضها الآخر يرى أنه يعمل على تجديد قوته وخاصة شرقي سوريا، تؤكد التقارير أنه نجح في استمرار التواجد بشكل خاص في البادية السورية.