الجوال والأطفال.. بين المتعة والمخاطر الصحية والنفسية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يؤثر جلوس الطفل لساعات طويلة بشكل يومي أمام الهواتف الذكية أو الشاشات الإلكترونية على صحتهم النفسية والعقلية وعلى مدى اكتسابهم مهارات تعليمية جديدة، إذ أن الإدمان على استعمال تلك الأجهزة خاصة من قبل الأطفال يسبب مضاعفات خطيرة تبدأ نتائجها بالظهور في فترة قصيرة.

تنشغل السيدة الثلاثينية “أم أحمد” وهي أم لثلاثة أطفال من سكان مدينة إدلب، بعملها في عيادة طبية عن أطفالها بسبب قضاء معظم وقتها في العمل، ما يجعل الجوال وسيلة مؤقتة لإشغال ابنها ذو الثلاث سنوات عنها ريثما تنهي عملها، وقد يمضي الطفل ساعات طويلة ومتواصلة أمام شاشة الجوال.

وكذلك تجد كثير من الأمهات بالجوال وسيلة تسلية وترفيه للأطفال لوقت طويل أثناء انشغالهم بأعمال المنزل أو الوظائف الخارجية وتتحول تلك العادة مع الوقت إلى الإدمان وتظهر سلبياته على صحة الطفل.

وأرجع طبيب الأطفال “أحمد حمدان” من سكان مدينة إدلب في حديثه إلى منصة SY24 سبب بعض الأمراض التي تصيب الأطفال إلى الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة والتي تسبب مشاكل عدة في الرؤية وقصر النظر وآلام شديدة في الرقبة والمفاصل والرأس”.

إضافة إلى الأمراض الجسدية التي ذكرها الطبيب المختص، قال إن” هناك أضراراً نفسية ربما يعاني منها الطفل خلال فترة قصيرة، تبدأ بأعراض القلق والإرهاق والعصبية والتوتر وربما تتطور الحالة إلى الاكتئاب”.

وحذر الأمهات من ضرورة إبعاد الأطفال عن الأجهزة الذكية وإشغالهم باللعب والحركة والتعرض للشمس وتنمية القدرات العقلية والمهارات الحركية لديهم بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية خاصة للأطفال دون 14 عام.

هذه الأعراض عانت منها “أم أحمد” بسبب قضاء طفلها وقتاً طويلاً على الهاتف الجوال وهو يتنقل بين قنوات اليوتيوب والتطبيقات الأخرى بخفة وعفوية كأنه مغيب عن الواقع مندمج بما يشاهده، حيث يبدأ بموجة بكاء متواصلة وبصوت مرتفع في حال طلبت منه التوقف عن مشاهدة الجوال.

تؤكد أنها لا تجد وسيلة أخرى لإسكات طفلها عنها خلال دوامها سوى الهاتف، رغم علمها بأضراره التي ربما تلحق بطفلها مع الوقت.

وتعد هذه المسألة من أكثر المشاكل التي تعاني منها الأمهات في الوقت الحالي، رغم تحذير الأطباء منها بشكل كبير في السنوات السابقة.

مقالات ذات صلة