يبذل “مكتب وقف المرأة في الحسكة” جهودًا كبيرة لدعم النساء وأطفالهن في مخيم الهول، وذلك من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تحسين حياتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
ومنذ بداية العام الجاري، تم تنظيم العديد من المبادرات داخل مخيم الهول من بينها، افتتاح دورة للإسعافات الأولية بتاريخ 22 نيسان/أبريل الماضي، حيث تستمر الدورة لمدة 30 يومًا.
وتتضمن الدورة دروسًا نظرية وعملية حول كيفية التعامل مع الكسور والجروح والحروق وقياس الضغط والحقن العضلية والوريدية، إضافة إلى كيفية التدخل السريع في الحالات الطارئة في المنزل أو العمل، في حين تستهدف هذه الدورة 9 نساء في المخيم.
كما تم إعطاء محاضرة عن كيفية تحقيق المرأة لذاتها في مخيم الهول، وقد حضر المحاضرة 9 نساء من القاطنات في المخيم.
وتناولت المحاضرة كيفية مقاومة المرأة للنضال في ساحات المجتمع السلطوي وتحقيق النجاح، وفق القائمين عليها.
وفي السياق، تم إعطاء محاضرة عن نظرة المجتمع للمرأة العاملة في مخيم الهول، بمشاركة 7 نساء.
وتناولت المحاضرة كيف يتم النظر للمرأة التي تعمل في المجتمع، وما هي الجوانب السلبية التي يتم انتشارها في المجتمع للنظر إلى هذا الموضوع بشكل سلبي.
وتم أيضاً إعطاء محاضرة عن التمييز الجنسي في مخيم الهول، بمشاركة 7 نساء، حيث تناولت المحاضرة تعريف التمييز الجنسي والسلطة التي تفرض على المجتمعات من خلال التمييز الجنسي.
ولم يقتصر الأمر على المحاضرات والورش والدورات التدريبية لنساء الهول، بل امتد الأمر إلى الأمور الصحية، من خلال مساهمة مكتب وقف المرأة في دعم أحد المراكز الطبية الصغيرة في المخيم.
وتحدث المكتب عن تقديم العلاج لطفل يعاني من مرض مزمن منذ سنوات، وذلك باستخدام أدوية الأعشاب بإشراف أخصائيين، في حين أعربت والدة الطفل عن أملها بتحسن حالة طفلها بعد تلقي العلاج.
وفي السياق، تم إعطاء محاضرة توعوية عن الأعشاب وشقائق النعمان في مخيم الهول من قبل طبيبة مختصة، وقد حضر المحاضرة 10 نساء.
وتناولت المحاضرة أهمية عشبة شقائق النعمان والأمراض التي يمكن علاجها باستخدام هذه العشبة، مثل أوجاع المعدة والأمعاء.
وتأتي هذه الجهود في إطار التزام منظمات المجتمع المدني بتحسين أوضاع النساء وأطفالهن في مخيم الهول، إضافة إلى أهداف أخرى وعلى رأسها توفير حياة كريمة لهم.
وتعتبر هذه الجهود مساهمة إيجابية في تحسين حياة النساء وأطفالهن في المخيم، وتوفير الدعم النفسي والمعنوي لهم.
وبين الفترة والأخرى يشهد المخيم مثل هذه المبادرات وجلسات الدعم النفسي، حيث تهدف هذه الجلسات إلى تمكين المرأة ودعمها داخل المخيم، إضافة إلى مساعدة النساء على التعافي وتعزيز قدرتها على العودة إلى الحياة الطبيعية والتخلص من الأحداث القاسية التي عايشتها نساء الهول.
ويؤكد عدد من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، على أنه من المهم على جميع المنظمات العاملة في المنطقة الشرقية، دعم وإعادة تأهيل النساء والأطفال بجلسات توعية وأنشطة ومبادرات تعزز من دورهم خصوصا في حال خروجهم من المخيم، وفق رأيه.