تتصدر ظاهرة الأخطاء الطبية المشهد في المستشفيات بمناطق النظام السوري وتواصل حصد المزيد من الأرواح أو التسبب بعاهات مستديمة للمرضى، حيث سجلت الفترة الأخيرة عدة حوادث وفاة نتيجة ذلك.
في التفاصيل، توفي الشاب “أحمد رعد المصري” وهو طالب في كلية الطب البشري بدمشق ينحدر من مدينة دير الزور، نتيجة خطأ طبي أثناء خضوعه لعملية استئصال الزائدة في أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة دمشق يوم أمس الاثنين، وأثارت حادثة وفاته موجة غضب كبيرة بين المواطنين بسبب زيادة حالات الوفاة بالأخطاء الطبية في مناطق النظام.
وفي السياق سبق أن كشف رئيس فرع نقابة الأطباء في دمشق عن ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية بمختلف المستشفيات العامة والخاصة التي تتسبب بإعاقات صحية حالات وفاة لكثير من الأشخاص.
وفي حديث سابق لمنصة SY24 قالت الناشطة في مجال المناصرة وحقوق الإنسان “إيمان ظريفة” لمنصة: إن “المستشفيات باتت مسالخ حقيقية لدرجة أن المواطن السوري يحسب ألف حساب إذا دخل مستشفى حكومي خوفًا من الفوضى وقلة العناية الطبية وقلة الخبرة، مع عدم القدرة على دخول المستشفيات الخاصة، فالموت بات يحوم حول كل من يدخل إلى المستشفيات العامة حتى لو بأدنى مرض بسبب عدم وجود مقومات الصحة الأساسية الواجب توفرها في كل مستشفى”.
إذ لا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، بل تكررت الأخطاء الطبية في مناطق سيطرة النظام السوري بشكلٍ ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب الإهمال الصحي ونقص الكوادر الطبية المؤهلة وغياب الرقابة والمحاسبة، في مؤشر خطير لازدياد هذه الحوادث التي باتت تهدد حياة المرضى دون رقيب أو حسيب على تلك المستشفيات.
