أهالي الحسكة يرزحون تحت وطأة الدخان والأمراض بسبب مولدات الكهرباء
اشتكى أهالي مدينة الحسكة وريفها الشرقي في سوريا، من أضرار صحية جسيمة وأمراض مزمنة ناتجة عن انبعاثات الدخان الكثيف من مولدات الكهرباء التي تُستخدم بديلاً عن انقطاع التيار الكهربائي للشبكة العامة منذ أشهر.
وحسب الأخبار الآتية من الحسكة فإن الأهالي يعربون عن استيائهم الشديد من مخاطر هذه المولدات، حيث يُؤكدون على الأضرار الصحية الجسيمة التي تُلحق بهم وبعائلاتهم، خاصةً أمراض الجهاز التنفسي والسرطان.
وتعالت أصوات الأهالي مطالبة بضرورة إيجاد حلول بديلة فورية لوقف استخدام هذه المولدات التي تُهدد حياتهم وصحتهم، وفق تأكيداتهم.
واقترح بعض السكان الاستفادة من الطاقة الشمسية كبديل نظيف وآمن، مُشيرين إلى انخفاض تكلفة تركيب الألواح الشمسية مقارنةً بتكلفة تشغيل المولدات، مع حصولهم على كهرباء مستدامة على المدى الطويل، بحسب وجهة نظرهم.
وقال الناشط الإنساني يوسف الشامي المهتم بملف المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، إن “هذه الشكاوى تؤكد على معاناة سكان منطقة الجزيرة في سوريا من نقص الخدمات الأساسية، خاصةً انقطاع التيار الكهربائي، مما يُؤثر سلبًا على كافة جوانب حياتهم”.
وأكد الشامي أن دخان مولدات الكهرباء التي تعمل على مادة الديزل تشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال بشكل خاص، خاصة وأن المنطقة تشهد انبعاثات ناتجة عن دخان هذه المولدات والتي تعم المنطقة الشرقية كلها وليس فقط منطقة الحسكة، وبالتالي الأمر مقلق من الناحية الصحية بالتزامن مع غلاء أسعار الأدوية والمعاينات الطبية.
الجدير بالذكر أن الأحياء الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة الحسكة تعتمد على مولدات الكهرباء “الأمبير” بشكل كامل مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي النظامي، حيث تعتمد تلك المولدات بشكل مباشر على المازوت المدعم الذي تقدمه لجنة المحروقات التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.
ومنتصف الشهر الماضي، حذّر سكان عدد من أحياء مدينة الحسكة من انتشار أمراض الجهاز التنفسي بسبب تراكم النفايات وغياب أي دور للجهات الخدمية عن معالجة هذه المشكلة، حسب الأهالي.
وشكا أهالي حي النشوة الغربية في الحسكة (شارع الماكف وشارع التقاطع الثاني)، من عدم وجود حاويات مخصصة للنفايات ما يسبب انتشاراً كبيراً لها، لافتين إلى أن قيام الأهالي بحرق النفايات بهدف التخلص منها، يسبب الأمراض التنفسية وانتشار الروائح الكريهة.