إيجار الطالبات.. مصدر رزق للمسنات في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

منذ افتتاح جامعة إدلب الحرة قبل ثماني سنوات، عملت “أم صفوت” على تأجير ثلاث غرف من منزلها لطالبات الجامعة، لتبقى لها ولحفيدتها غرفة واحدة.

في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان المنطقة لجأت الكثير من السيدات في الشمال السوري إلى تأجير منازلهن بهدف توفير بعض المال، إضافة إلى خلق حياة جديدة في منزلهن بعد سفر أولادهن أو زواجهن واستقلالهن عن بيت العائلة.

“أم صفوت” سيدة سبعينية، أم لثلاثة أولاد، تسكن في حي الناعورة بمدينة إدلب، تعمل على تأجير عدة غرف من منزلها، بعد أن توفي زوجها وتزوجوا أولادها.

تؤكد “أم صفوت” في حديثنا لمنصتنا، أنها لجأت إلى تأجير منزلها بهدفين عودة الحياة لبيتها من جديد بعد زواج أولادها، وتأمين مصروفها الشخصي دون الحاجة لأحد.

تؤجر “أم صفوت” كل عام ثلاثة غرف مفروشة، في كل غرفة يسكن بها طالبتان أو ثلاثة حسب مساحتها، أما بالنسبة للمنتفعات فهي مشتركة بين الجميع.

يحدد سعر إيجار المنزل حسب تجهيزه ومساحته وموقعه، أما بالنسبة لبيت “أم صفوت” فهي تحدد السعر على الشخص الواحد، لتتمكن من إضافة عدد الطالبات في الغرف متى تشاء.

تحدثنا “أم صفوت” عن الأسعار، فتقول: “تدفع الطالبة كل شهر 20 دولار ولا علاقة لها بمصروف الماء والكهرباء والهاتف والإنترنيت”.

صعوبة المواصلات بين المدينة والريف، وضيق الوقت خاصة في أيام الشتاء وفترة الامتحان، أجبر الطلاب على إيجار منزل بالقرب من مراكز جامعاتهم رغم التكاليف الكبيرة التي يدفعها الأهالي كل عام.

“أسماء” 21 عاماً، طالبة في كلية العلوم بجامعة إدلب، ومستأجرة في بيت “أم صفوت”، تقيم مع عائلتها في مدينة الدانا شمال إدلب، لجأت إلى فكرة الإيجار بسبب بعد المسافة بين مكان سكنها وجامعتها، تقول: “رغم التكاليف الزائدة خلال سكني في إدلب لكنه وفر لي الكثير من الجهد والوقت خلال سفري كل يوم”.

إيجارها عند المسنة “أم صفوت” كان رغبة عائلتها تقول: “عائلتي تشعر بالطمأنينة والراحة خلال سكني من امرأة مسنة، وخاصة في تلك الظروف الأمنية التي تشهدها المنطقة بين الفترة والأخرى”.

إيجار الطالبات في بيت “أم صفوت” أمن لها مصروفها الشخصي، دون الحاجة لجهد وتعب، كان فكرة جديدة ومشجعة لجاراتها اللواتي أقبلن على هذا العمل خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة