تفيد الأنباء الواردة من مدينة القامشلي شرق سوريا بحالة من السخط الواسع بسبب ارتفاع أسعار الاشتراك بمولدات أمبيرات الكهرباء بشكل كبير.
وفي المستجدات أعلنت شركة خاصة عن خطتها لتوفير نظام كهرباء “24 ساعة” بسعر 7 دولارات للأمبير الواحد، وهو ما اعتبره الأهالي سعرًا مرتفعًا للغاية لا يتناسب مع دخلهم.
وعبّر الأهالي بريف القامشلي عن استيائهم من هذا السعر، مؤكدين أنّه لا يمكنهم تحمّله، لافتين إلى أن معظم المنازل تحتاج إلى 10 أمبيرات على الأقل لتشغيل الأجهزة الكهربائية الأساسية مثل الغسالات والثلاجات والسخانات.
ويُعدّ هذا المشروع بمثابة خيبة أمل كبيرة للكثيرين الذين كانوا يأملون في عودة الكهرباء النظامية بأسعار مناسبة، فبدلاً من حلّ مشكلة انقطاع الكهرباء قد يُفاقم هذا المشروع الأزمة المعيشية للأهالي، حسب تعبيرهم.
وتساءل الكثيرون حول جدوى هذا المشروع خاصةً أن الإدارة الذاتية تُسعّر جميع الخدمات بالدولار بينما رواتب الموظفين بالليرة السورية، في حين عبّر البعض عن خشيتهم من أن يرتفع سعر الأمبير بشكل أكبر في المستقبل.
وطالب العديد من الأهالي بوقف هذا المشروع أو إعادة النظر في أسعاره، مؤكدين أنه مع ازدياد صعوبة الأوضاع المعيشية، أصبح من المستحيل على الكثيرين تحمّل هذه التكاليف الإضافية، وفق وجهة نظرهم.
ومطلع نيسان/أبريل الماضي، اشتكى سكان مدينة الحسكة من تخفيض ساعات تشغيل مولدات الاشتراك (الأمبيرات) من 8 ساعات إلى 6 ساعات فقط في اليوم.
وأرجع مسؤول لجنة المولدات في بلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة سبب التخفيض، إلى نقص مادة المازوت المخصصة لكل مولدة، حسب ما نقل عنه عدد من أبناء المنطقة.
ولا يختلف الحال كثيرا في باقي المدن والبلدات شرقي سوريا، إذ يُعاني السكان من نقص مشابه في الكهرباء، مما يُفاقم من صعوبة الحياة اليومية.
وأكد أبو عبد الله الحسكاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، على أن المعاناة ليست وليدة اللحظة بل هي قديمة متجددة، ولكن الاهم هو عدم قدرة السكان في أي منطقة شرق سوريا من تحمل أي زيادة مرتقبة على أسعار خدمة الاشتراك بالأمبيرات، وبالتالي فإن الاصوات ستبقى ترتفع رفضا لأي أزمات معيشية واقتصادية تثقل كاهل السكان.
ورأى أن على الجهات المسؤولة تلبية شكاوى السكان ومعالجتها بدلا من استفزازهم بقرارات وإجراءات تفاقم من حجم التحديات التي تواجههم بسبب موجة الغلاء التي تكتسح كل شيء، في حين أن الراتب الشهري لا يكفي أي عائلة سواء كانت مؤلفة من 3 أفراد أو أكثر، وفق تعبيره.
الجدير ذكره، أن قطاع الخدمات في المنطقة الشرقية عموماً يواجه عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي، أو الكهرباء، أو المياه، أو النظافة.