على شادر صغير لا تتجاوز مساحته المتر ونصف، وضعت “أم حسن” عليه بعض ألبسة الأطفال من أجل بيعها في بازار السبت بمدينة أريحا، لتصبح تلك المهنة مصدر رزق عائلتها منذ أن فقدت زوجها قبل ثلاث سنوات.
يقصد سكان الشمال السوري البازارات الشعبية، وذلك لتوفير جميع احتياجاتهم في مكان واحد وبأسعار رخيصة مقارنةً مع أسعار المحلات التجارية.
“أم حسن” سيدة أربعينية، تسكن في مدينة أريحا بعد نزوحها من بلدة الغدفة شرقي إدلب، تبيع على بسطة صغيرة في بازارات مدينتي إدلب وأريحا.
وقالت في حديث خاص لمنصة SY24، إنها بدأت بهذا المشروع بعد بحث طويل عن فرصة عمل تناسبها، وتوفر من خلالها مصروف عائلتها، حيث استقرضت مبلغًا من المال من إحدى جاراتها، وقامت بشراء بضاعتها من محلات لبيع الجملة في مدينة الدانا شمال إدلب، وأصبحت تتنقل ببضاعتها بين بازارات متعددة في مدينتي إدلب وأريحا.
وأفادت بأنها تقوم ببيع الألبسة في بازار أريحا كل يوم السبت، أما باقي أيام الأسبوع فتذهب إلى مدينة إدلب وتبيع في بازار حي محدد بيوم معين.
تشير “أم حسن” إلى أن مدينة إدلب لم تعد تعتمد على بازار يوم الأربعاء فقط، بل أصبح لكل حي يوم ومكان محدد يقام فيه البازار.
تعد البازارات الشعبية ملاذًا لأصحاب الدخل المحدود نظرًا لرخص الأسعار التي تناسب وضعهم الاقتصادي.
تتردد “أم عامر”، 45 عامًا، من سكان قرية كفرحايا جنوب إدلب إلى بازار أريحا كل أسبوع، تشتري احتياجاتها من ألبسة وأدوات منزلية وخضار ومواد غذائية.
تحدثنا “أم عامر” عن أسعار البضائع في البازارات فتقول: إن “الأسعار معقولة مقارنة بأسعار المحلات التجارية، وخاصةً الألبسة وأدوات المطبخ”.
حال “أم حسن” كحال الكثير من النساء اللواتي أقبلن على العمل في البازارات الشعبية بهدف تأمين مصروف عائلتها، وسط قلة فرص العمل للشباب والنساء بشكل خاص في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها معظم سكان الشمال السوري.