دعا مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، 60 دولة حول العالم إلى سحب رعاياها من مخيم الهول شرقي سوريا، وذلك تمهيداً لإغلاق المخيم بشكل نهائي.
وأوضح الأعرجي في بيان، أنّه “في مخيم الهول توجد عوائل لتنظيم داعش لـ 60 دولة، وقد بدأت 24 دولة بعملية سحب رعاياها بجهود عراقية”.
ولفت إلى أن السلطات العراقية أعادت أكثر من 1924 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى العراق منذ نهاية شهر آذار/مارس الماضي.
كما أشاد الأعرجي بجهود روسيا التي سحبت مؤخراً 32 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عاماً من المخيم.
وطالب الأعرجي جميع الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول بسحبهم بأسرع وقت ممكن، وذلك تمهيداً لتنفيذ عملية إغلاق المخيم بشكل نهائي.
وتأتي هذه الدعوة من قبل العراق في إطار مساعيه للقضاء على أي تواجد لتنظيم داعش على أراضيه، ومنع عودة أفكاره المتطرفة، إضافة إلى أن هذه الخطوة أيضاً تعد ضرورية لضمان سلامة وأمن المدنيين العراقيين، بحسب مراقبين.
وقبل أيام، أفاد المكتب الإعلامي التابع للتحالف الدولي بأن عمليات العودة لا تزال مستمرة من #مخيم الهول إلى مركز الجدعة للتأهيل المجتمعي في العراق، مما يساعد العائلات النازحة على العودة إلى مجتمعاتها الأصلية.
وأشار المكتب الإعلامي للتحالف الدولي إلى تراجع عدد السكان في مخيم الهول، حيث تعود المزيد من العائلات السورية إلى مجتمعاتها ومنازلها، مبينا أن عدد سكان مخيم الهول الحالي يبلغ 42790 شخص.
وفي هذا الصدد قال الناشط أبو عبد الله الحسكاوي، أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “العراق يسعى ومنذ سنوات لتفكيك مخيم الهول وإغلاقه، حيث يلاحظ أن العراق هي الدولة الأنشط في استعادة العائلات من مخيم الهول مقارنة بباقي الدول”.
وأضاف “اليوم بدأت تخرج بعض العائلات السورية كذلك من المخيم إلى مدنها وبلداتها وقراها في المنطقة الشرقية بكفالات عشائرية، وبالتالي من المهم استمرار الدفع باتجاه إخراج العائلات سورية أو غير سورية من المخيم لإنهاء هذا الملف، ليتم الانتقال بعدها إلى إفراغ سجون قسد أيضا من عناصر داعش وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية للمحاكمة هناك”.
ونهاية نيسان/أبريل الماضي، وصل وفد عراقي رفيع المستوى إلى المخيم بهدف إجراء إحصاء شامل للعائلات العراقية المتواجدة داخل المخيم.
وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل عملية إعادة العراقيين إلى بلادهم، خاصة بعد هزيمة داعش وتفكك معاقله في مناطق متفرقة شرقي سوريا.