تفيد الأخبار الآتية من مدينة البوكمال بريف دير الزور، بقيام الجهات الخدمية والمحلية التابعة للنظام السوري بإصدار قرار يقضي بتوزيع مادة الخبز عبر ما يسمى “البطاقة الذكية” بدءًا من الأيام القادمة.
وحسب عدد من أبناء المنطقة، فإن هذا القرار أثار مخاوف كبيرة بين أهالي مدينة البوكمال، معتبرين أن هذا الإجراء يفتح باب الرشاوى والفساد لصالح أمن النظام وأذرعه العاملة في المجال الخدمي.
وذكر بعض سكان المنطقة أنه لا يوجد حاليًا أي مركز في مدينة البوكمال مخصص لاستخراج “البطاقة الذكية” للخبز، مما يعني أنّه على الراغبين بالحصول على هذه البطاقة السفر إلى مدينة دير الزور، الأمر الذي يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على الأهالي، خاصةً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
وعبّر الأهالي عن قلقهم من انتشار ظاهرة الرشاوى والفساد المرتبطة باستخراج “البطاقة الذكية”، حيثُ يُتوقع أن يُضطرّ المواطنون إلى دفع مبالغ مالية إضافية كرشاوى للموظفين وأمن النظام لتسهيل عملية استخراج البطاقة أو الإسراع بها.
ويخشى بعض الأهالي من أن يؤدي نظام توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية” إلى نقص في كميات الخبز المتاحة، خاصةً مع ازدياد عدد السكان في مدينة البوكمال وعدم تناسب الكميات الموزعة مع احتياجاتهم.
وأثار هذا الإجراء حالة من السخط الكبيرة بين الأهالي، وذلك بسبب ممارسات النظام وعمليات التضييق على الأهالي لإجبارهم على النزوح من المنطقة وترك منازلهم لصالح الميليشيات الإيرانية أو المدعومة منها.
وتعالت أصوات الأهالي مطالبة الجهات المسؤولة بإلغاء قرار توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية” والعودة إلى نظام البيع المباشر، والعمل على تحسين الوضع المعيشي للأهالي وتوفير احتياجاتهم الأساسية، وفق تعبيرهم.
ومؤخراً، بيّن أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن المناطق الخاضعة للنظام وميليشياته في دير الزور وريفها يعاني سكانها من الحرمان من الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والطرقات، وذلك بهدف إجبارهم على بيع منازلهم بأسعار زهيدة للمكاتب العقارية التي تسيطر عليها الميليشيات.