يواجه الشباب والشابات شرق سوريا تحديات صعبة في ظل ارتفاع معدلات البطالة بشكل ملحوظ، مما يخلق شعوراً باليأس والإحباط لدى هذه الفئة في المجتمع.
وتتعدد العوامل التي تُساهم في تفاقم هذه الأزمة، بدءًا من نقص فرص العمل المتاحة وانعدام الدعم الكافي لريادة الأعمال، وليس انتهاء بموجة الغلاء والظروف الاقتصادية والمعيشية الضاغطة، بحسب عدد من أبناء المنطقة شرق سوريا.
وعبّر البعض عن استيائهم من الاعتماد على الوظائف ذات الرواتب المتدنية التي لا تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما يُشير آخرون إلى صعوبة البدء بمشاريعهم الخاصة في ظل غياب بيئة أو جهات داعمة.
ويشعر الكثير من الشباب وأصحاب الشهادات الجامعية كذلك، بوجود محسوبيات وظلم في توزيع الفرص، مما يُعيق حصولهم على فرص عمل عادلة.
وتُفاقم أزمة البطالة من معاناة الشباب، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير، بما في ذلك أسعار الوقود والكهرباء، مما يُشكل عبئًا إضافيًا على عاتقهم.
وتتعالى أصوات العديد من الشباب مطالبة الجهات المسؤولة بضرورة تسهيل عملية إعادة إعمار البنى التحتية المتضررة من الصراع، وخلق فرص عمل جديدة من خلال مشاريع تنموية تُساهم في تحسين الاقتصاد المحلي.
ويؤكد آخرون على أهمية توفير الدعم اللازم لريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على إطلاق مشاريعهم الخاصة.
كما يرى البعض الآخر من شباب المنطقة أنه يقع على عاتق الجهات المسؤولة سواء الحكومية أو المحلية، دورٌ محوري في التصدي لهذه الأزمة، من خلال وضع خطط واستراتيجيات فعّالة تُساهم في خفض معدلات البطالة ودعم الشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم.
ووسط كل ذلك، يبقى مستقبل شباب وشابات شرق سوريا معلقاً على قدرة الجهات المعنية على معالجة أزمة البطالة بشكل جاد وفعال.
وبين الفترة والأخرى يحذر ناشطون ومهتمون بملف المنطقة الشرقية م أنه في ظل استمرار أزمة البطالة، قد تُواجه المنطقة مخاطر اجتماعية واقتصادية جسيمة ممّا يُهدد استقرارها ومستقبلها.
ومؤخراً، أنذر كثيرون من تبعات ظاهرة البطالة التي باتت تدفع بكثير من الشباب إما إلى الهجرة خارج سوريا أو التفكير بخيارات أخرى ومنها الالتحاق بصفوف قوى الأمن التابعة لقوات قسد.