وصلت اليوم الثلاثاء 14 أيار دفعتين من اللاجئين السوريين في لبنان المرحلين قسراً إلى مناطق سيطرة النظام عبر معبري الزمراني في ريف دمشق وجوسية في ريف حمص، حسب ما تناولته وسائل إعلام محلية.
أفادت الأنباء الواردة عن وصول الدفعة الأولى من اللاجئين إلى في مدينة ييرود بالقلمون في ريف دمشق، وبلغ عددهم 330 شخص، تم نقلهم إلى مركز مؤقت في شمال المدنية تمهيداً لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية التي هجروا منها قبل سنوات.
وأكدت مصادر خاصة لمنصة SY24 عن قيام الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بنصب عدد من الخيام في بلدات القلمون بريف دمشق، لاستقبال المرحلين قسراً من لبنان وسط مخاوف من تعرض عدد منهم للاعتقال على يد النظام كما يحدث عادة مع عودة أي شخص بشكل طوعي إلى مناطق النظام، وقد رصدت منصتنا حالات اعتقال كثرة لشبان وعوائل عادوا من لبنان في الفترة الأخيرة وتم اعتقالهم فوراً.
وفي التفاصيل التي اطلعت عليها منصة SY24 فقد ضمت القافلة الأولى التي دخلت القلمون من معبر “الزمراني” 300 شخص، بينما دخل باقي الأشخاص عبر القافلة الثانية من معبر “جوسيه” بريف حمص.
وزعمت وسائل إعلام موالية للنظام والسلطات اللبنانية أن العودة طوعية بالوقت الذي تم التنسيق بين المخابرات اللبنانية والنظام بترحيل اللاجئين السوريين قسراً وتسليمهم للأجهزة الأمنية، وسط صمت المنظمات الإنسانية والحقوقية عن متابعة الأمور وضمان عودة آمنة اللاجئين.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن يوم أمس الإثنين عن بدء عملية ترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام كما قام بتدمير الخيام التي كانت تأويهم وذلك تحت غطاء العودة الطوعية إلى سوريا.
على خلفية ذلك حذرت منظمة العفو الدولية من خطورة دفع اللاجئين السوريين نحو العودة الطوعية بالوقت الذي ما تزال فيها سوريا غير آمنة، مشيرة إلى تعرض كثير من اللاجئين السوريين للاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري فور عودتهم.