يشهد قطاع الرعاية الصحية في مدينة الرقة شرق سوريا حالة من التذمر والغضب بين المواطنين، وذلك بسبب الشكاوى المتكررة من سوء الخدمات المقدمة من قبل بعض الممرضين والصيادلة.
ويرفع المواطنون أصواتهم مطالبين بضبط عمل الممرضين والصيادلة في الرقة، وتتلخص أهم الشكاوى في أن بعض الممرضين والصيادلة لم يحصلوا على التدريب الكافي، مما أدى إلى ارتكابهم لأخطاء طبية ونقص في مهاراتهم، حسب تعبير كثيرين.
وبات في الآونة الأخيرة يُلاحظ انتشار دورات إسعافات أولية غير معتمدة تُقام من قبل جهات غير رسمية، وتُمنح شهادات تؤهل حامليها للعمل كممرضين أو صيادلة دون أن يتمتعوا بالمهارات اللازمة.
كما يتحدث بعض المرضى عن تعرضهم لسوء المعاملة من قبل بعض الممرضين والصيادلة، مما يُسبب لهم الشعور بالإهانة والاستياء، وفق تأكيدهم.
ويُشارك العديد من الأشخاص آرائهم حول هذه القضية، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لضبط عمل الممرضين والصيادلة في الرقة.
ويؤكد سكان الرقة على ضرورة أن تقوم الجهات المختصة بتشديد الرقابة على منح الشهادات للممرضين والصيادلة، والتأكد من حصولهم على التدريب الكافي قبل السماح لهم بممارسة مهنهم.
ويجب على الجهات المختصة ملاحقة جميع من يُمارس مهنة التمريض أو الصيدلة دون ترخيص أو دون الحصول على التدريب الكافي، وتطبيق العقوبات اللازمة عليهم، بحسب الآراء المتطابقة.
واقترح سكان الرقة والمهتمون بالوضع الصحي في المنطقة، تشكيل لجنة من ذوي الخبرة في مجال الرعاية الصحية لِتَقييمِ أوضاعِ الممرضين والصيادلة في الرقة، إضافة إلى وضع معايير واضحة لمنح الشهادات للممرضين والصيادلة، وكذلك تنظيم دورات تدريبية مُعتمدة للممرضين والصيادلة لِتَطويرِ مهاراتِهم.
ويعاني القطاع الصحي شمال شرق سوريا، من تدهور كبير في الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصةً فيما يتعلق بتوفير الدواء والخدمات الطبية الأساسية.
ومطلع العام الجاري 2024، تكررت شكاوى سكان الرقة من سوء معاملة بعض الممرضين مع مرضاهم، حيث تنوعت هذه الشكاوى بين التعامل غير اللائق واللامبالاة والتقصير في تقديم الرعاية.
وأرجع عدد من أبناء الرقة سبب تعامل بعض الممرضين معهم ومع مرضاهم بفوقية، إلى تدني الرواتب الشهرية التي يحصلون عليها.