يُعاني المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام من ظروف اقتصادية قاسية، تُشبه العيش على “التنفس الاصطناعي والإنعاش”، حسب وصف كثيرين.
ووصفت مصادر اقتصادية تابعة للنظام الوضع الاقتصادي بأنه “شكل من أشكال الاحتكار” تتحكم به حكومة النظام عبر مؤسسات مثل “السورية للتجارة” و”مؤسسة المخابز”.
وأشارت المصادر إلى أن سيطرة حكومة النظام على قطاعات حيوية مثل إنتاج الخبز منذ أكثر من 50 عامًا، أدت إلى تفاقم الأزمات بدلاً من حلها.
وأكدت أنه في ظل هذه السيطرة ازدادت طوابير الأفران وانتشر الفساد بأشكاله المختلفة، وفق تعبيرها.
وحذّرت المصادر ذاتها من أن القطاعات الإنتاجية في سوريا “في وضع يرثى له، وقسم كبير منها يعيش على التنفس الاصطناعي”.
وعبّر المواطنون في مناطق سيطرة النظام عن سخطهم على الأوضاع المعيشية الصعبة، حيث يقول أحدهم “كل شيء صار يرثى له، كل شيء على الإطلاق”.
في حين أضاف آخر “لا أحد يعيش على التنفس الاصطناعي وعلى الإنعاش سوى المواطن، والسبب هو فساد الحكومة والحكومات المتعاقبة”.
وطالب المواطنون بضرورة مكافحة الفساد بشكل جادّ، كونه أحد أهم أسباب الأزمات الاقتصادية التي تُعاني منها سوريا، مؤكدين على أن حلّ هذه الأزمات وتحسين الأوضاع المعيشية يبدأ بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وحول ذلك، قالت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، إيمان ظريفي لمنصة SY24: “انقطعت الطرق والوسائل واضمحلت السبل بهذا الإنسان أو بالتوصيف الحقيقي بقايا إنسان أو بقايا هياكل تنتظر الموت الرحيم، أو الموت المحتم لشعب يقبع تحت سطوة جلاده الذي استنزف منه كل مقومات الإنسان وسحب كل مقدراته العقلية والجسدية”.
ورأت أن “الشعب السوري في ظل حكم الأسد وبالأخص الذين يقبعون تحت سيطرته، هم أشباه أرواح تسير دون جدوى وتنتظر مصيرها المؤلم الذي خطه لها نظام الأسد ويتغذى على فواجعهم ويبسط جبروته ونرجسيته اللامتناهية”.
يشار إلى أن موجة الغلاء في الأسواق إضافة إلى حالة عدم استقرار الليرة السورية مقابل الدولار، تلقي بظلالها السلبية على حياة السوريين في مناطق النظام بشكل يومي.
الجدير ذكره، أن سعر صرف الدولار، اليوم الأربعاء، في أسواق دمشق يتراوح بين 14850 ليرة سورية للمبيع، و14700 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق حلب بين 14900 ليرة سورية للمبيع، و14750 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 15120 ليرة سورية للمبيع، و15020 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق الحسكة بين 15340 ليرة سورية للمبيع، و15240 ليرة سورية للشراء.