وجّه أبناء المنطقة الشرقية رسالة لأصحاب آليات النقل (سرفيس – تكسي – بولمان)، يدعونهم فيها إلى عدم استغلال حاجة الطلاب وخاصة خلال فترة الامتحانات.
وأكد أبناء المنطقة أن هذه الفترة هي فترة عٍلم وليست فترة تجارة، وأن الرحمة والعطف على الطلاب وأهاليهم واجب أخلاقي، وفق تعبيرهم.
كما تم تذكير أصحاب السرافيس بأن أخذ التعرفة حقهم، لكن يجب ألا يستغلوا الوضع ويقلبوا فترة الامتحانات إلى تجارة، وأن الرحمة ببعضهم البعض يجب أن تكون على رأس اهتماماتهم في هذه الفترة.
وعبّر العديد من سكان المنطقة عن استعدادهم لفتح بيوتهم للطلاب خلال فترة الامتحانات، في حين انتقد البعض استغلال أصحاب السرافيس لضعف الطلاب، مشيرين إلى أن الطلاب مضطرون لدفع أي مبلغ يطلب منهم خوفا من التأخر عن الامتحان.
وطالب البعض الآخر المجلس المدني في الرقة وغيرها من المناطق التابع للإدارة الذاتية، بتوفير بولمانات مجانية تنقل الطلاب إلى المعابر الحدودية، مع وجود بولمانات أخرى تنقلهم من المعبر إلى مراكز الامتحانات.
وفي السياق، اشتكى البعض من ارتفاع أسعار السرافيس بشكل كبير خلال فترة الامتحانات، واصفين الأسعار بالخيالية، معربين عن تعاطفهم مع الطلاب وأهاليهم، مشيرين إلى أن بعض الطلاب مضطرون اليوم لدفع 500 ألف ليرة سورية كأجرة مواصلات فقط، ناهيك عن مصاريف أخرى.
واتهم آخرون أصحاب السرافيس بالمتاجرة بالأسعار دون رحمة، مشيرين إلى أنهم يتعاملون مع الطلاب وكأنهم “البنك المركزي”، حسب وصفهم.
وأكد البعض أيضاً على ارتفاع أسعار السرافيس بشكل كبير خلال فترة الامتحانات، حيث ارتفعت أجرة الركوب من 15 ألف ليرة سورية في الأيام العادية إلى 70 و 80 ألف ليرة سورية خلال فترة الامتحانات.
الجدير ذكره، أن لجنة التربية التابعة للإدارة الذاتية، أكدت أنها تتابع عملية تقييم الطلاب في مدارس مناطق سيطرتها، وأنَّ الامتحانات النهائية للعام الدراسي 2023-2024 ستبدأ في 19 من أيار/مايو الجاري.
يشار إلى أن سكان مدينة الرقة يعانون من ازدحام شديد في باصات النقل الداخلي، مما يتسبب في معاناة كبيرة للمواطنين في تنقلاتهم اليومية.
وتزداد هذه المعاناة مع حالة الباصات المتردية وعدم كفايتها لعدد السكان، في حين يؤكد الأهالي أن باصات النقل الداخلي لم تعد صالحة حتى لنقل البضائع، وفق تعبيرهم.
وقبل شهرين، شكا سكان الرقة من أصحاب السرافيس الذين يفرضون أسعارًا مرتفعة على تعرفة الركوب، دون أي مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظمهم، مؤكدين أنهم يضطرون لدفع مبالغ كبيرة للتنقل حتى لمسافات قصيرة.