تتزايد الشكاوى في مدينة الرقة شرقي سوريا من سوء جودة رغيف الخبز بشكل غير مسبوق، حيث يطغى عليه الرمل والحجارة مما يجعله غير صالح للاستهلاك البشري.
ويعاني الأهالي من مشاكل متعددة في رغيف الخبز، تشمل وجود رمل وحجارة بداخله، إضافة إلى صغر حجمه وسوء مذاقه وصلابته.
وخلال الأيام القلية الماضية، وبحسب عدد من أبناء المدينة، فقد وردت شكاوى من أكثر من ثلاثة أفران تفيد بوجود رمل في الخبز، مما يشير إلى مشكلة في جودة الطحين المُورد من المطاحن.
ويُعاني قطاع المخابز من نقص في الرقابة مما يُتيح المجال للمخالفات دون رادع، وفق تعبير بعض القاطنين في المدينة.
وعبّر الأهالي عن استيائهم الشديد من سوء جودة رغيف الخبز، مشددين على ضرورة إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة ومطالبين بحقهم في الحصول على رغيف خبز بجودة عالية وبسعر مناسب.
وقارن بعض الأهالي جودة الخبز في الماضي عندما كانت الرقة سلة غذاء سوريا بجودته الآن، معبرين عن أسفهم للتراجع الكبير الذي طرأ.
بالمقابل، تُفاقم أزمة نقص الكهرباء والمحروقات من معاناة الأفران، مما يُجبرها على خفض جودة الإنتاج.
ودعا سكان المدينة الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة على جودة الطحين المُورد من المطاحن للتأكد من خلوّه من الشوائب، إضافة إلى المطالبة بتوفير الدعم اللازم للأفران لتحسين تجهيزاتها وضمان استمرار عملها بكفاءة.
ويطالب سكان عدد من أحياء الرقة الجهات المختصة بضرورة العمل على حل مشكلة نقص كميات الخبز وانتظام توزيع الخبز وتعيين مندوب معتمد لكل منطقة، إضافة إلى مطالبهم بتخصيص كمية كافية من الخبز للمناطق التي تعاني من نقص.
ومؤخراً تحدث الأهالي عن مشاكل متعددة في مادة الخبز الموزعة من بعض الأفران على الأهالي، وأهمها مشاكل “الحموضة” ما يجعل المادة غير صالحة للاستهلاك البشري.
وقبل عدة أشهر، شكا أهالي مدينة الرقة من ارتفاع أسعار مادة الخبز إلى مستويات تفوق قدرتهم على شرائها، حيث ارتفع سعرها إلى نحو 100% وأصبح سعر الربطة الواحدة التي تحتوي على 9 أرغفة بوزن 1100 غرام 900 ليرة سورية للمندوب، في حين تباع للمواطن بسعر 1000ليرة سورية.